الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ٣٢٨
من مصر (سنة 598 ه‍) ثم أضيفت إليه حران. وملك نصيبين الشرق (سنة 606) وأخذ سنجار والخابور (سنة 607) واتسع ملكه بعد موت أخيه (الملك الأوحد) أيوب، فاستولى على خلاط وميافارقين وما حولهما (سنة 609) وجعل إقامته بالرقة. وجرت له مع ملك الروم، ومع ابن عمه الملك الأفضل صاحب سميساط، وقائع.
ثم نزل للكامل على بعض مملكته، وأخذ منه دمشق (سنة 626) وسكنها.
مولده بالقاهرة (وقيل: بقلعة الكرك) ووفاته في دمشق. كان شجاعا حازما كريما موفقا في حروبه وسياسته، من آثاره دار الحديث الأشرفية بسفح قاسيون (1).
اليونيني (640 - 726 ه‍ = 1242 - 1326 م) موسى بن محمد بن أبي الحسين أحمد اليونيني البعلبكي، قطب الدين، أبو الفتح: مؤرخ، أصله من بعلبك ولد وتوفى بدمشق. وصار شيخ بعلبك بعد وفاة أخيه على. وكان فاضلا مليح المحاضرة، معظما جليلا. له (مختصر مرآة الزمان - خ) جزآن منه، في أحدهما حوادث سنة 493 - 499 ه‍، وفى الثاني حوادث سنة 590 - 654 ه‍، و (ذيل مرآة الزمان - ط) أربعة مجلدات، و (مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني - خ) في دار الكتب (فهارسها 8: 253) (2).
ابن أمير الحاج (669 - 733 ه‍ = 1270 - 1333 م) موسى بن محمد التبريزي، أبو الفتح، مصلح الدين المعروف بابن أمير الحاج: فقيه حنفي. زار دمشق سنة 710 وسنة 726 ومر بالقاهرة.
وتوفى بوادي بني سالم في طريق الحجاز وهو قاصد زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أداء الحج. له (الرفيع في شرح البديع لابن الساعاتي، في الأصول - خ) الجزء الثاني منه، وهو آخر الكتاب (1).
اليوسفي (696 - 759 ه‍ = 1296 - 1358 م) موسى بن محمد بن يحيى اليوسفي، عماد الدين: مؤرخ، عارف بعلوم الحرب وآلاتها. مولده ووفاته بالقاهرة.
له كتاب (كشف الكروب في معرفة الحروب - خ) ألفه للملك الظاهر جقمق، في فن الحرب ونظام الجند، و (نزهة الناظر في سيره الملك الناصر) نحو خمسة عشر جزءا، ابتدأه بدولة المنصور القلاووني وانتهى فيه إلى سنة 755 ه‍. قال ابن حجر: أفاد فيه كثيرا من الوقائع والتراجم، وهو كثير التحرى.
ويقال له: (ابن الشيخ يحيى) (2).
الخليلي (.. - 807 ه‍ =.. - 1404 م) موسى بن محمد الخليلي، شرف الدين: موقت. كان أفضل من بقي بالشام في علم الهيئة. له تآليف، منها (تلخيص في معرفة أوقات الصلاة وجهة القبلة عند عدم الآلات - خ) و (رسالة في الربع المشطر بعرض دمشق - خ) و (رسالة في الأسطرلاب ومعرفة الأوقات - خ) (1).
قاضي زاده (.. - نحو 840؟ ه‍ =.. - نحو 1436 م) موسى بن محمد بن القاصي محمود الرومي، صلاح الدين المعروف بقاضي زاده موسى چلبي: عالم بالرياضيات والفلك والحكمة. من أهل بروسه (كما يكتبها الأتراك بالحروف العربية، وكانت في أيام صاحب الترجمة تكتب: بروصا) سافر إلى خراسان وما وراء النهر. وكان في شيراز سنة 811 ه‍، وفى سمرقند سنة 815 وعهد الأمير (ألغ بك) إلى غياث الدين جمشيد بإنشاء (رصد) في سمرقند، فتوفى غياث الدين (سنة 832) قبل إتمامه، فتولاه قاضي زاده. ولم تعرف وفاته، وإنما المعروف أنه مات قبل إتمام الرصد، وأكمله بعده على القوشجي (المتوفى سنة 879) ومصنفات قاضي زاده المعروفة، كلها عربية، منها (شرح التذكرة - خ) في الفلك، رأيته في مكتبة اللورنزيانة بفلورنس (رقم 271 شرقي) أنجزه في شيراز سنة 811 و (شرح أشكال التأسيس للسمرقندي - خ) في الهندسة، أكمله في سمرقند سنة 815 و (حاشية على شرح الهداية - خ) علق بها على شرح الهروي لهداية الحكمة للأبهري، و (شرح الملخص في الهيئة - ط) (2).

(١) تاريخ الصالحية ١: ٩٥ ووفيات الأعيان ٢: ١٣٨ وذيل الروضتين ١٦٥ والسلوك للمقريزي ١: ٢٥٦ والشرفنامه ٩٧ والحوادث الجامعة ١٠٥ والدارس ٢: ٢٩٢ ودائرة المعارف الاسلامية ٢: ٢١٣ والتكملة لوفيات النقلة - خ. ومرآة الزمان ٨: ٧١١ والنجوم الزاهرة ٦: ٣٠٠ وانظر فهرسته. وفى مولده رواية ثانية: سنة ٥٧٦.
(٢) المقصد الأرشد - خ. والدرر الكامنة ٤: ٣٨٢ والبداية والنهاية ١٤: ١٢٦ والفهرس التمهيدي ٣٩٣ وجولة في دور الكتب الأميركية ٧٥، ٧٦ و ١٢: Bankipore XV. يقول المشرف:
(اليونيني) نسبة إلى (يونين)، قرية إلى الشمال من بعلبك.
(١) الفوائد البهية ٢١٦ وكشف الظنون ٢٣٥ وفيه: وفاته سنة ٧٣٦ والكتبخانة ٢: ٢٤٧ وهدية العارفين ٢: ٤٧٩.
(٢) الدرر الكامنة 4: 381 وآداب اللغة 3: 254.
(1) 158: 2. S, (127) 157: 2. Brock والضوء اللامع 10: 189 ت 794 وهو فيه (ابن أخت الخليلي).
(2) الشقائق النعمانية، بهامش ابن خلكان 1: 17 - 20 وكشف الظنون 105، 2029 والفهرس التمهيدي 472 و 332, 309, Princeton 272 ومعجم المطبوعات 1488 و (212) 275: 2. Brock والكتبخانة 5: 196 و 383, 373: Buhar 2 وتاريخ العراق بين احتلالين 2: 281 وانظر عثمانلي مؤلفلري 3: 291 قلت: رجحت تقدير وفاته (نحو سنة 840) لما ذكره صاحب الشقائق، من أنه تولى إكمال (الرصد) بعد وفاة (جمشيد) إلا أنني ما زلت في شك من صحة هذا التاريخ، ذلك لان الكتاب الذي رأيته في (اللورنزيانة) من تأليفه، واسمه في أول النسخة (شرح التذكرة) بخط مختلف عن خط بقيتها، جاء في آخره: (قال الشارح رحمه الله: وقع الفراغ من بسط الكتاب، وحمل جمل هذه الأبواب، تذكرة للأحباب، وتبصرة لأولي الألباب. يوم الثلاثاء من أواسط ذي الحجة سنة 811 بمحروسة شيراز. وفرغ من كتابته ضحوة يوم الثلاثاء في أواسط صفر 825 في بلدة بروصا) فكلمة (رحمه الله) في أول عبارة الناسخ تشعر بأنه حين كتابة هذه النسخة في بروصا (سنة 825) كان الشارح قد توفى، وهذا يعارض توليه العمل في الرصد بعد وفاة غياث الدين جمشيد (سنة 832) إلا إذا كان الخطأ في وفاة جمشيد.
وقد أخذتها عن الذريعة، كما تقدم في ترجمته.
فليحقق.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»