الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٦ - الصفحة ٤٠
* (الأغلبي) * (206 - 242 ه‍ = 821 - 856 م) محمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب . أبو العباس: سادس ملوك الدولة الأغلبية بإفريقية. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 226 ه‍) ودانت له البلاد وحسنت سياسته فاستمر إلى أن توفي بالقيروان. من آثاره بناء قصر (سوسة) وجامعها سنة 236 قال ابن الخطيب:
(كان مظفرا في حروبه، على ما فيه من جهل وأفن واستغراق في اللهو) (1).
* (ابن أفلاطون) * (.. - 937 ه‍ =.. - 1530 م) محمد بن أفلاطون البروسوي المعروف بأفلاطون زاده: قاض حنفي، من الروم.
من تلاميذ ملا خسرو (المتوفى سنة 885) مكث نحو 40 سنة في خطة القضاء بالقسطنطينية، وتوفي ببورسة. له (اختيارات الاحكام - خ) في فروع الحنفية، وكتاب في (الشروط والسجلات) (2).
* (أبو اليقظان الرستمي) * (.. - 281 ه‍ =.. - 894 م) محمد بن أفلح بن عبد الوهاب، من بني رستم: خامس الأئمة الرستميين من الإباضية في (تيهرت) بالجزائر.
ولد ونشأ في تيهرت أيام إمارة أبيه.
وقصد الحج نحو سنة 238 ه‍ فقبض عليه عمال بني العباس (قيل: وهو يسعى في الحرم بمكة) ونقل إلى بغداد، فسجن. ومات أبوه بتيهرت، فأفرج عنه، فعاد إليها والثورة قائمة على أخيه أبي بكر، فنزل بحصن (لواتة) وغادر أبو بكر عاصمته منهزما في أواخر سنة 241 فبويع أبو اليقظان بالخلافة بعده، وحاصر تيهرت مدة حتى دخلها صلحا.
وانتظم له الامر على طريقة أسلافه، يحكم ويقضي ويكاتب العمال والولاة ويلقي الدروس ويصنف الكتب والرسائل في الرد على المعتزلة وغيرهم. وطالت حياته فكانت مدته في الامارة نحو أربعين سنة، ومات عن نحو مئة سنة. وقومت تركته بعد وفاته، فلم تتجاوز سبعة عشر دينارا! (1).
* (جوي زاده) * (.. - 954 ه‍ =.. - 1547 م) محمد بن الياس الحنفي الرومي، محيي الدين، المعروف بجوي زاده:
قاض تركي الأصل والمنشأ، عربي الآثار. ولي القضاء بمصر، فقضاء العساكر الأناضولية. ثم عين مفتيا بالقسطنطينية. وأنكر على الشيخ محيي الدين ابن العربي بعض أقواله، فعزله السلطان من الافتاء، فاشتغل بالتدريس.
وأعيد إلى القضاء في عساكر الروم ايلي، فمات فيها. قال ابن العماد:
كان غزير العلم بالفقه والتفسير والأصول، مشاركا في سائر العلوم، سيفا من سيوف الحق قاطعا. له (تعليقات) لم تشتهر، و (فتاوي جوي زاده - خ) و (ميزان المدعيين في إقامة البينتين - خ) رسالة في تحرير دعوى الملك، فقة (2).
* (محمد إمام العبد) * (.. - 1329 ه‍ =.. - 1911 م) محمد إمام العبد: شاعر مصري، آية في الظرف. أجاد الشعر والزجل.
سوداني الأصل، فاحم اللون، ممتلئ الجسم طويل القامة. بيع أبواه في القاهرة، وولد ونشأ ومات فيها. وكان هجاء مقذعا في زجله، وديعا دمثا خفيف الروح في خلقه. تعلم في إحدى المدارس الابتدائية، ولم يتزوج، وهو القائل:
(أنا ليل، وكل حسناء شمس * فاقتراني بها من المستحيل!) واتصل بالشيخ محمد عبده ورثاه بقصيدة مطلعها:
(فداك أبي لو يفتدى الحر بالعبد!) وكان خطيبا مفوها، تجري النكتة في بيانه فلا يمل سماعه. عاش نحو 50 عاما أو دونها، وانهمك في كل موبقة، ومرض قبل موته بضعة أشهر. له أزجال كثيرة في وصف ألعاب الكرة، وغيرها.
وكان (كابتن مصر) إلى سنة 1900 م، ثم انصرف عن اللعب وعكف على الأدب والكتابة في الصحف. وأخباره مع حافظ وشوقي ومطران ومعاصريهم كثيرة.
ولمحمد محمد عبد المجيد، كتاب (إمام البؤساء - ط) في حياته، وشعره وأزجاله (1).

(١) أعمال الاعلام ١٠ والخلاصة النقية ٢٨ وابن خلدون ٤: ٢٠٠ والبيان المغرب ١: ١٠٧ وابن الأثير ٦: ١٧٦.
(٢) الزيتونة ٤: ٤٨ عن ترجمة له في صدر مخطوطة (اختيارات الاحكام) وكشف الظنون ١٠٤٦ زاد ناشره: المتوفى سنة ٧٣٥)؟ والأزهرية ٢: ٩٦.
(١) الأزهار الرياضية ٢: ٢٣٦ - ٢٦٥ وتاريخ الجزائر ٢: ٢٤ والسير للشماخي ٢٢٢ وسلم العامة ١٤ و ٤٣.
(٢) شذرات الذهب ٨: ٣٠٣ والكتبخانة ٣: ٨٨ و ٦٤٢: ٢. S (٤٣٢) ٥٦٩: ٢. Brock والصادقية:
الرابع من الزيتونة ٢٦٠ والشقائق النعمانية، بهامش ابن خلكان ١: ٤٩٥ والكواكب السائرة - خ.
(١) جريدة البرق (الأسبوعية) البيروتية. ومحمد رجب البيومي، في الرسالة 19: 1284 وتاريخ أدب الشعب 154 وجريدة البلاغ المصرية 18 يوليو 1934 وفيها: (كان أبوه بوابا من حرس القصر العالي، وكانت في القصر مدرسة لتعليم أولاد الموظفين والمستخدمين به، فتلقى فيها إمام مبادئ العلم، وكان يقول إنه دخل بعدها مدرسة المبتديان بالناصرية).
ومجلة الملاجئ العباسية 11: 221 ومحمد حسني العامري، في رسالة خاصة بعث بها إلي، سنة 1912 ومجلة الزهور 2: 47.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»