الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٦ - الصفحة ٢٦
الجدل في الاسلام) و (أصول الفقه) و (الملكية ونظرية العقد في الشريعة الاسلامية) و (مذكرات في الوقف) و (تواريخ مفصلة ودراسة فقهية أصولية للائمة الأربعة) فأخرج لكل إمام كتابا ضخما: أبو حنيفة، مالك، الشافعي، ابن حنبل. ومن كتبه المطبوعة أيضا (الأحوال الشخصية) و (أحكام التركات والمواريث) و (خلاصة أحكام الأحوال الشخصية والوصايا والمواريث) كتبها إجابة لطلب معهد القانون الدولي بواشنطن، وترجمت إلى الانكليزية. وله (الوحدة الاسلامية) و (تنظيم الاسلام للمجتمع) و (الحرية والعقوبة في الشريعة الاسلامية) و (محاضرات في مقارنات الأديان) و (محاضرات في المجتمع الاسلامي) وكانت وفاته بالقاهرة (1).
* (الظواهري) * (1295 - 1363 ه‍ = 1878 - 1944 م) محمد الأحمدي بن إبراهيم الظواهري:
فقيه شافعي مصري. ولد في قرية (كفر الظواهري) بشرقية مصر، وتعلم في الأزهر، وأخذ عن الشيخ محمد عبده وآخرين. وولي مشيخة الجامع الأحمدي في (طنطا) بعد أبيه، ونقل إلى (أسيوط) فكان شيخا لمعهدها مدة. ولما انتهى ما كان يسمى (الخلافة العثمانية) في بلاد الترك (سنة 1920) وعقد (مؤتمر الخلافة) في القاهرة (سنة 1926) كان الشيخ الظواهري جريئا في اقتراح انفضاضه على غير قرار لأنه لم يتكامل فيه تمثيل الأمم الاسلامية. فانفض. ثم كان رئيسا للوفد المصري في مؤتمر مكة (سنة 1345 ه‍، 1926 م) وقويت صلته بملك مصر في ذلك العهد، فعين شيخا للأزهر سنة 1929 واستقال سنة 1935 وفي عهده أصدر الأزهر مجلة (نور الاسلام) وتحول الأزهر إلى جامعة على نظام حديث. وتوفي بالقاهرة. وكان خطيبا، فيه نزعة صوفية شاذلية. له كتاب (العلم والعلماء - ط) في نظام التعليم، وضعه حين بدأ دعوته إلى إصلاح الأزهر، و (رسالة في الاخلاق - ط) وجمع ابنه فخر الدين الأحمدي بعض أخباره ومذكراته في كتاب سماه (السياسة والأزهر - ط) وفيه أن الشيخ (محمد عبده) قال للظواهري: إن أباك سماك (الأحمدي) نسبة إلى السيد أحمد البدوي (1).
* (الإمام الشافعي) * (150 - 204 ه‍ = 767 - 820 م) محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان ابن شافع الهاشمي القرشي المطلبي، أبو عبد الله: أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة. وإليه نسبة الشافعية كافة. ولد في غزة (بفلسطين) وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين. وزار بغداد مرتين.
وقصد مصر سنة 199 فتوفي بها، وقبره معروف في القاهرة. قال المبرد: كان الشافعي أشعر الناس وآدبهم وأعرفهم بالفقه والقراءات. وقال الإمام ابن حنبل:
ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في رقبته منة. وكان من أحذق قريش بالرمي، يصيب من العشرة عشرة، برع في ذلك أولا كما برع في الشعر واللغة وأيام العرب، ثم أقبل على الفقه والحديث، وأفتى وهو ابن عشرين سنة. وكان ذكيا مفرطا. له تصانيف كثيرة، أشهرها كتاب (الأم - ط) في الفقه، سبع مجلدات، جمعه البويطي، وبوبه الربيع بن سليمان، ومن كتبه (المسند - ط) في الحديث، و (أحكام القرآن - ط) و (السنن - ط) و (الرسالة - ط) في أصول الفقه، منها نسخة كتبت سنة 265 ه‍، في دار الكتب، و (اختلاف الحديث - ط) و (السبق والرمي) و (فضائل قريش) و (أدب القاضي) و (المواريث) ولابن حجر العسقلاني (توالي التأسيس، بمعالي بن إدريس - ط) في سيرته، ولأحمد بن محمد الحسني الحموي المتوفى سنة 1098 كتاب (الدر النفيس - خ) في نسبه، بدار الكتب (5:
178) وللحافظ عبد الرؤوف المناوي، كتاب (مناقب الإمام الشافعي - خ) وللشيخ مصطفى عبد الرازق رسالة (الإمام الشافعي - ط) في سيرته، ولحسين الرفاعي (تاريخ الإمام الشافعي - ط) ولمحمد أبي زهرة كتاب (الشافعي - ط) ولمحمد زكي مبارك رسالة في أن (كتاب الأم لم يؤلفه الشافعي وإنما ألفه البويطي - ط) يعني أن البويطي جمعه مما كتب الشافعي. وفي طبقات الشافعية للسبكي،

(1) تقويم دار العلوم 266 وجريدة الأهرام 13 ابريل 1974 وحضارة الاسلام: حزيران 1974 ص 39 - 51.
(1) (1) كتاب السياسة والأزهر. والمصري 14 / 5 / 1944 والمقطم 15 / 5 / 1944 وفي الأهرام 13 / 5 / 1949 مقال للدكتور عثمان امين جاء فيه: (أتيحت لي زيارة مكتبة الأحمدي الظواهري فرأيت ذخيرة من العلم المخطوط بيده، هي مجموعة من مؤلفات كتبها في شبابه، منها (خواص المعقولات) في أصول المنطق، و (التفاضل بالفضيلة) و (الوصايا والآداب) و (صفوة الأساليب) و (حكم الحكماء) و (براءة الاسلام من أوهام العوام) و (مقادير الاخلاق) و (الكلمة الأولى في آداب الفهم). وفي الاعلام الشرقية 2: 147: (الظواهرية فخذ من قبيلة النفيعات التي تنتسب إلى نافع بن ثوران، من طيئ)
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»