وحذق الاقراء، وأولع بالترحل والتنقل فزار المشرق ثلاث مرات إحداها سنة 578 - 581 ه، وهي التي ألف فيها كتابه " رحلة ابن جبير - ط " ومات بالإسكندرية في رحلته الثالثة. ويقال:
إنه لم يصنف كتاب " رحلته " وإنما قيد معاني ما تضمنته فتولى ترتيبها بعض الآخذين عنه، ومن كتبه " نظم الجمان في التشكي من إخوان الزمان " وهو ديوان شعره، على قدر ديوان أبي تمام، و " نتيجة وجد الجوانح في تأبين القرن الصالح " مجموع ما رثى به زوجته " أم المجد " (1).
ابن اللحام (558 - 614 ه = 1163 - 1217 م) محمد بن أحمد بن محمد اللخمي، أبو عبد الله، ابن اللحام: فاضل، كان واعظ عصره في المغرب. ولد اشتهر بتلمسان، واستقدمه المنصور يعقوب ابن يوسف إلى مراكش، فاستوطنها.
وحظي عنده وعند ملكيها الناصر والمستنصر، وكان يتصد ويجهز ضعيفات البنات بما يحسنون به إليه. كف بصره.
وتوفي بمراكش. له " حجة الحافظين ومحجة الواعظين " كبير، في الوعظ (2).
الزهري (... - 17 ه =... - 1220 م) محمد بن أحمد بن سليمان بن إبراهيم الزهري الأندلسي الإشبيلي، أبو عبد الله: عالم بالأدب. ولد بمقالة، وسكن إشبيلية. وزار مصر والشام وبلاد الجزيرة وبغداد وأصبهان وبلاد الجبل، ومات شهيدا قتله التتار، في بروجرد، له شعر ومقامات وتصانيف. من كتبه " البيان والتبيين في أنساب المحدثين " ستة أجزاء، و " البيان فيما أبهم من الأسماء في القرآن " مجلد، و " أقسام البلاغة وأحكام الصناعة " مجلدان، و " شرح الايضاح للفارسي " خمسة عشر مجلدا، و " شرح المقامات " مجلد (1).
ظهير الدين (... - 619 ه =... - 1222 م) محمد بن أحمد بن عمر البخاري، أبو بكر، ظهير الدين: فقيه حنفي، كان المحتسب في بخارى. من كتبه " الفتاوى الظهيرية - خ " (2).
الظاهر بأمر الله (571 - 623 ه = 1175 - 1226 م) محمد بن أحمد، أبو نصر، الظاهر ابن الناصر ابن المستضئ العباسي: من خلفاء الدولة العباسية في العراق. بويع بعد وفاة أبيه (سنة 622 ه) وحمدت أيامه، على قصرها، وعانى مصاعب كثيرة. وكان معاصرا لابن الأثير المؤرخ فقال فيه: كان مستقيما، محبرا للخير، أطلق المكوس التي كان قد وضعها والده، وخفف الأموال عن بعض رعيته، وأخرج المسجونين، ومنع جاسوسية الحراس وكانوا يكتبون للخلفاء كل ما يدور بين الناس من الحديث، وقال ابن كثير:
كان من أجود بني العباس، وأحسنهم سيرة وسريرة، ولو طالت مدته لصلحت الأمة صلاحا كثيرا على يديه. وقال سبط ابن الجوزي، وهو يذكر وفاته:
قد ذكرنا ما جرى عليه من الشدائد والتعصب الزائد وما تجرع من الغصص، وكانت خلافته تسعة أشهر وأياما، ويا ليتها دامت أعواما (1).
الركبي (... - نحو 633 ه =... - نحو 1235 م) محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن بطال الركبي، أبو عبد الله، ويعرف ببطال: فقيه، نسبته إلى قبيلة " الركب " من الأشعريين، في اليمن، كان مسكنه في بلدة " ذي يعمد " إحدى قرى الدملوة، ورحل إلى مكة، فجاور بها 14 سنة. وعاد إلى بلده، فبنى مدرسة، وقف عليها كتبه وأرضه، وكان فاضلا ورعا. له مصنفات، منها، " النظم المستعذب، في شرح غريب المهذب - ط " مجلدان، و " أربعون حديثا " وله شعر. توفي في بلده (2).
الصابوني (... - 634 ه =... - 1237 م) محمد بن أحمد، الصابوني الصدفي، أبو بكر: شاعر من أهل إشبيلية، علت شهرته في الأندلس، وزار المشرق، فتوفي بالإسكندرية، في طريقه إلى القاهرة، قال ابن الابار: ختمت الأندلس شعراءها به (3).