الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٤ - الصفحة ٥٤
العبدلي (... - 1180 ه‍ =... - 1766 م) عبد الكريم بن فضل بن علي الشافعي العبدلي: أول من تمسى سلطانا من " العبادل " شيوخ لحج وعدن. تولى المشيخة بعد مقتل أبيه (الآتية ترجمته) سنة 1155 وكان لبني يافع نصف خراج عدن (500 ريال) تدفع له كان عام.
فقطعه عبد الكريم. وشبت حروب بين اليافعيين والعبدليين انتهت بالصلح على المناصفة كما كانت. وأرسل عبد الكريم هدايا إلى إمام صنعاء، فقامت المودة بينهما وصلحت أيامه إلى أن توفي بمساكن الحسينية في مدينة الحوطة ودفن بها (1).
العبدلي (1298 - نحو 1352 ه‍ = 1881 - نحو 1933 م) عبد الكريم بن فضل بن علي بن محسن العبدلي: من سلاطين لحج في عهد الاستعمار البريطاني. ولد في عاصمتها " الحوطة " وولي بعد مقتل ابن عمه السلطان علي بن أحمد (سنة 1333 ه‍) وكانت المعركة ناشبة بين الانكليز المحتلين لعدن والعرب القادمين من اليمن مع قوة من الترك. وهاج أعيان لحج إلى عدن وأطرافها وتركوا بيوتهم وأموالهم فاستولى عليها الأتراك ونهبوها، وأخذوا كل ما كان مع أهلها وسجنوا بعضهم. وبقي السلطان عبد الكريم في عدن قبيل نهاية الحرب (1336 ه‍ / 1918 م) فسافر إلى مصر بدعوة من الحكومة البريطانية وعاد، فلما أعلن الصلح بانتهاء الحرب كان الأتراك (العثمانيون) معسكرين في لحج وبقية النواحي التسع. وبعد مداولات بين قائد هذه الحملة العثماني وحكومة عدن البريطانية عاد السلطان عبد الكريم إلى الحوطة (1337 م) وجرد حمله من العبادل لتأديب بعض القبائل. وزار الهند (1340) وأوربا (1342 ه‍) وعقد مع سلاطين المحميات التسع ومشايخها مؤتمرين في الحج (سنة 1348 و 1349 ه‍) لتوقيع ميثاق بينهم على التضامن وتشكيل مجلس تحكيم لحل مشكلاتهم بصورة ودية.
وكان المفتتح للمؤتمرين والي عدن البريطاني. وفتح عبد الكريم (سنة 1349 ه‍ / 1930 م) أول مستشفى في لحج وأسس المدرسة المحسنية (نسبة إلى صاحب فكرتها محسن بن فضل) وأدخل في البلاد الكهرباء وكانت بين أهلها الشوافع، خلافات مع زيدية اليمن، ففضها. (1).
عبد الكريم الخليل (1301 - 1334 ه‍ = 1884 - 1916 م) عبد الكريم بن قاسم الخليل:
محام، من شهداء العرب في عهد الترك.
عبد الكريم بن قاسم الخليل من أهل برج البراجنة (من ضواحي بيروت) تعلم الحقوق بالآستانة. وانتخب رئيسا للمنتدى الأدبي (العربي) فيها.
واحترف المحاماة. وعاد إلى سورية في أوائل الحرب العامة الأولى، يحمل فكرة انفصال العرب عن الترك. وخدعه أحمد جمال باشا " السفاح " بإظهاره الموافقة على جعل بلاد الشام " خديوية " تتبع الدولة العثمانية (كما كانت مصر) ويكون هو (جمال) الخديوي الأول فيها. ونشط عبد الكريم، فألف جمعية شبه سرية لهذا الغرض. ولم يلبث جمال أن قلب له ظهر المجن، فاعتقله وقتله شنقا، ببيروت، بعد محاكمة ظاهرية، في ديوان الحرب العرفي بعاليه (لبنان) استمرت شهرين (1).
عبد الكريم قاسم (1332 - 1382 ه‍ = 1924 - 1963 م) عبد الكريم قاسم: ثائر عراقي، قضى على البيت الهاشمي والنظام بالملكي في العرق، وحكم البلاد أربع سنوات و 7 أشهر و 25 يوما (14 يوليه 1958 - 9 فبراير 1963) وبالتاريخ الهجري 4 سنوات و 8 أشهر و 20 يوما (26 ذي الحجة 1377 - 14 رمضان 1382) مولده ومصرعه ببغداد. كان من القادة العسكريين (من أركان الحرب) تعلم بالعراق وأمضى ستة أشهر في إحدى المدارس العسكرية البريطانية. وكان من الضباط في حرب فلسطين. وثار مع بعض قواد الجيش العرقي (14 يوليه 1958) فقتل آخر ملوك الهاشميين ببغداد (فيصل بن غازي) وبعض أقاربه ووزرائه، وأقام النظام الجمهوري، وجعل نفسه رئيسا لمجلس الوزراء، وقائدا عاما للقوات المسلحة والى جانبه مجلسا لا يحل ولا يعقد سماه " مجلس السيادة " ونصب محكمة عسكرية باسم (محكمة الشعب) كانت مهزلة العصر، وجمع ما دار فيها من مداولات في كتاب (محكمة الشعب - ط) 17 مجلدا. اتهمت الكثيرين ممن دعتهم " المتآمرين على سلامة الوطن " وفيهم كثير من خيار القوم، وقضت عليهم بأحكام منها الاعدام. ولكن عبد الكريم

(1) هدية الزمن 130 - 131.
(1) هدية الزمن 221 - إلى آخر الكتاب وملوك المسلمين المعاصرين 410 - 420.
(1) مذكرات المؤلف. وإيضاحات عن المسائل السياسية 118 ونبذة عن الحرب الكونية 314 وانظر أعيان الشيعة 45: 346.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»