الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٦
علي بن حسن الليثي نموذج من خطه وشعره.
والأصل عند سبطه السيد أحمد عبد الجواد، بمصر لمجاورته ضريح الامام الليث، بالقاهرة.
كان مولده ببولاق وتيم صغيرا فتحولت به أمه إلى جهة الامام الليث. وقرأ بالأزهر مدة قصيرة لازم بعدها الشيخ علي بن عبد الحق القوصي، فتفقه وتأدب. وسافر إلى محمد بن علي السنوسي، بالجبل الأخضر في طرابلس الغرب، فتصوف. وأقام نحو ثلاث سنوات يرعى الإبل والغنم ويساعد في بناء الزوايا ويتلقى علوم الحديث وغيره وعاد إلى مصر سنة 1262 فاشتهر.
وكان طويل القامة جدا، أسود، يكاد يكون زنجيا. ووفاته كمولده بالقاهرة.
له " ديوان شعر " يقال: إنه لعن من يطبعه! ورأيت له " رحلة إلى النمسا وألمانيا - خ " صغيرة صحب فيها أحد الأمراء، في مدة 33 يوما (26 يناير - 28 فبراير 1875) اشتملت على ملحوظات وطرائف، منها قوله في وصف مسجد بنته الحكومة المصرية في قينة:
" لم يفقد شيئا من محاسن المساجد إلا إقامة شعائره التي هي ثمرة بنائه " وفي كلامه على العربات: " وعربات تجرها حمار " وعن الثلج يتساقط على شباك القطار: إذا علا الثلج في وجه الزجاج ترى فتيت ماس على أطباق كافور وكلما ذكر اسما أجنبيا ضبطه بالشكل.
وممن لقيهم في قينة يوسف ضياء الدين الخالدي، وكان مدرسا للعربية بمدرسة اللغات الشرقية فيها. قلت وتيسرت لي رؤية مجموعة من أوراق الليثي وكتبه محفوظة في داره بمركز " الصف " عرفت منها أنه كان إلى جانب فكاهته ورقة طبعه، رجل جد وسياسة، قوي الاتصال بأمثال محمود سامي البارودي ومحمد عبده وشكيب أرسلان ويوسف الأسير. وجلهم يلتمس رضاه (1).
الشيخ علي النجار (1228 - 1313 ه‍ = 1813 - 1895 م) علي بن حسن بن صالح النجار الطائفي: طبيب، على الطريقة القديمة ووفاته فيها. تلقى مبادئ العلوم في صغره، واحترف النجارة، ثم اتصل ببعض الأطباء من الهنود كالشيخ محمد النواب الشيخ سليم عبد الباري، فدرس طبهم، وبرع فيه، حتى كان الشريف عبد المطلب أمير مكة لا يثق إلا به.
وأقبل عليه أهل بلاده، فكان يعالج فقراءهم ويعطيهم الأدوية مجانا. وألف رسالتين إحداهما في " استخراج الأملاح " والثانية في " استخراج الادهان " وكان قوي البنية لم يمرض في حياته إلا مرض موته ثلاثة أيام.
البحراني (1274 - 1340 ه‍ = 1857 - 1922 م) علي بن حسن بن علي بن سليمان بن أحمد آل حاجي، البلادي، البحراني:
من العلماء بالتراجم، من أهل البحرين.
سكن القطيف. وتوفي بها. له كتاب " أنوار البدرين ومطلع النيرين، في تراجم علماء الأحساء والقطيف والبحرين - ط " (1).
علي عبد الرازق (1305 - 1386 ه‍ = 1888 - 1966 م) علي بن حسن بن أحمد عبد الرازق:
باحث، من أعضاء مجمع اللغة العربية بمصر. ولد بأبي جرج (من أعمال المنيا) وتعلم بالأزهر، ثم بأكسفورد. وأصدر كتاب " الاسلام وأصول الحكم - ط " سنة 1925 فأغضب ملك مصر وسحبت منه شهادة الأزهر. وانصرف إلى المحاماة.
وانتخب عضوا في مجلس النواب، فمجلس الشيوخ، وعين وزيرا للأوقاف.
علي عبد الرازق وعمل في حزب المعارضة لسعد زغلول.
واستمر 20 سنة يحاضر طلبة " الدكتوراه " بجامعة القاهرة في مصادر الفقه الاسلامي وطبع من كتبه " أمالي علي عبد الرازق " رسالة جمع بها دروسا ألقاها عام 1911 و " الاجماع في الشريعة الاسلامية " محاضرات ألقاها في جامعة القاهرة و " من آثار مصطفى عبد الرازق " في سيرة أخيه " مصطفى " (2).

(1) مذكرات عناني 220 وتراجم أعيان القرن الثالث عشر لتيمور 140 والأيوبي في تاريخ مصر 1: 250 - 253 وفيه بعض لطائف الليثي. وكتاب " في الأدب الحديث " 1: 111 وله " ترجمة " مخطوطة في خزانة كتبه، من إنشاء صهره محمد علي سعودي، وترجمة أخرى في مجلة النهضة النسائية 11: 169 من إنشاء أمن دار الكتب المصرية علي فكري.
(1) الذريعة إلى تصانيف الشيعة 2: 420 وأنوار البدرين 270.
(2) الدكتور إبراهيم مدكور، في مجلة مجمع اللغة 22:
256 والمجمعيون 136 والمكتبة: العدد 54.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»