الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٤ - الصفحة ١٥٢
نسبها بالاشراف. استوطن أحد أجدادها البصرة، ثم ذهب إلى المنتفق، فتأمر أحفاده على عشائرها. ولد عبد المحسن في الناصرية (مركز لواء المنتفق) وكان أبوه حاكما على اللواء وأميرا لعشائره. وتعلم في مدرسة العشائر بالآستانة ثم في المدرسة الحربية، وتخرج ضابطا في الجيش العثماني. وجعله السلطان عبد الحميد، مع أخ له اسمه عبد الكريم، مرافقين له. وظل عبد المحسن في الآستانة بعد خلع السلطان عبد الحميد، فانتخب نائبا عن " المنتفق " في مجلس النواب العثماني. وعاد إلى العراق في خلال الحرب العامة الأولى. وتقلد بعد الحرب وزارة الداخلية في " الوزارة النقيبية " الثالثة، سنة 1922 م. ثم كان رئيسا لمجلس الوزراء أربع مرات، سنة 1922 - 1923 م، و 1925 - 1926، 1928 - 1929 وتجددت وزارته الأخيرة، وانتهت بانتحاره، برصاصة أطلقها على نفسه، في بغداد. وكان مما تولاه رياسة مجلس النواب سنة 1926 ورياسة مجلس الأعيان سنة 1927 ويعده ساسة العراق زعيم الراغبين في التفاهم مع الانكليز في أيامه (1).
القصاب (... - 1366 ه‍ =... - 1947 م) عبد المحسن القصاب: محام، من أهل الناصرية، في العراق. له تآليف، طبع منها " حالة العمال في ظل الديمقراطية والنازية " و " ذكرى الأفغاني في العراق " و " فيصل الثاني " (2).
ابن غلبون الصوري (339 - 419 ه‍ = 950 - 1028 م) عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري، أبو محمد ويلقب بابن غلبون: شاعر، حسن المعاني، من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها.
له " ديوان شعر - خ " وهو صاحب البيتين:
" بالذي ألهم تعذيبي ثناياك العذابا، ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا؟ " (1).
القيصري (... - 755 ه‍ =... - 1354 م) عبد المحسن بن محمد القصيري:
فقيه حنفي عروضي، من الروم. تفقه في سورية وتوفي ببلده. له منظومة في " الفرائض " وشرحها، وكتاب في العروض سماه " حل مشكلات المختصر - خ " في الرياض، شرح به العروض الأندلسي للخزرجي، وتوفي قبل إتمامه.
فأكمل بعده، و " رسالة في الفقه " (2).
الكاظمي (1282 - 1354 ه‍ = 1865 - 1935 م) عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم، من سلالة الأشتر النخعي: شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد عبد المحسن بن محمد الكاظمي، من رسالة عندي.
عبد المحسن الكاظمي الطويلة الرنانة. ولد في محلة " الدهانة " ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها، وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت أسرته " بوست فروش " بالفارسية، ومعناه " تاجر الجلد " وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعرا كثيرا. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج الفارسي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316 ه‍، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت

(١) ملوك العرب ٢: ٣٦٢ والتحفة النبهانية: جزء المنتفق ١٠٩ و ١٨٦ ومجلة الفتح ١٩ جمادى الثانية ١٣٤٨ والدليل العراقي الرسمي لسنة ١٩٣٦ ص ١١٥ - ١١٨.
(٢) معجم المؤلفين العراقيين ٢: ٣٤٥.
(١) وفيات الأعيان ١: ٣٠٨ والنجوم الزاهرة ٤: ٢٦٩ ومجلة العرفان ٣٢: ١٥ وسير النبلاء - خ. الطبقة الثانية والعشرون. ويتيمة الدهر ١: ٢٢٥ وتتمة اليتيمة 35 والشذرات 3: 211.
(2) عثمانلي مؤلفلري 351 وهدية 1: 621 وجامعة الرياض 5: 29.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»