وكان نائبا لرئيس حكومتها، في عهد الثائر حسني الزعيم. ولم يستطع الاستمرار معه طويلا، فاستقال، فعين سفيرا لسورية في أنقرة. ثم اعتزل الاعمال، وأقام في بيروت إلى أن توفي. وكان ألمعيا، كريم النفس، أبيا، له شعر جيد حلو المعاني، رفيع الأسلوب، جدير بأن يجمع وينشر في ديوان. ونبهني الدكتور صلاح الدين المنجد، إلى أن له (مذكرات - خ) عند الأستاذ عارف النكدي في عبية بلبنان، و (مذكرات - ط) في رسالة، عن حسني الزعيم المتقدمة ترجمته.
* (عادل زعيتر) * (1312 - 1377 ه = 1895 - 1957 م) عادل بن عمر بن حسن زعيتر:
حقوقي، من أكابر المترجمين عن الفرنسية.
من أعضاء المجمعين العلميين بدمشق وببغداد.
مولده ووفاته في نابلس (بفلسطين) تعلم بها وببيروت وبالأستانة. وكان من ضباط الاحتياط بالجيش العثماني، في الحرب العامة الأولى. ولحق بجيش الثورة العربية، فحكم عليه الترك العثمانيون بالاعدام، غيابيا سنة 1917 وقصد باريس، بعد الحرب، فتلقى فيها الحقوق (سنة 1921 - - 27) وعاد إلى فلسطين محاميا ومدرسا في معهد الحقوق بالقدس. ثم انقطع إلى الترجمة فنقل عن الفرنسية 37 كتابا، في التشريع والتاريخ والاجتماع، منها (ابن الانسان - ط) و (البحر المتوسط - ط) و (نابليون - ط) و (كليوبترة - ط) كلها لأميل لودفيغ، و (ابن خلدون - ط) لبوتول، و (ابن رشد والرشدية - ط) لرينان و (تاريخ العرب العام - ط) لسيديو، و (حضارة العرب - ط) و (حضارات الهند - ط) و (روح الاشتراكية - ط) و (روح الثورات والثورة الفرنسية - ط) و (فلسفة التاريخ - ط) و (روح السياسة - ط) و (الآراء والمعتقدات - ط) كلها لغوستاف لوبون، و (حياة محمد - ط) لأميل درمنجهام، و (روح الشرائع - ط) لمونتسكيو، و (العقد الاجتماعي - ط) و (أميل - ط) كلاهما لجان جاك روسو، و (تلماك - ط) لفنلون، و (كنديد أو التفاؤل - ط) و (الرسائل الفلسفية - ط) كلاهما لفولتير، و (مفكرو الاسلام - خ) جزآن، لكرادوفو. وله مؤلفات حقوقية لم تنشر.
وكان مع إجادته الفرنسية، يجيد التركية، وله إلمام بالانكليزية. جمع أكثر ما كتب عنه، بعد وفاته في (ذكرى عادل زعيتر - ط ((1).