وقاتله البريطانيون مستعينين بجيش من الأردن ففر إلى ألمانيا. ولما انقضت الحرب (1945) قصد فرنسا متخفيا، ثم سافر بجواز مزور إلى بيروت فدمشق فالرياض.
وحماه الملك عبد العزيز آل سعود وحال دون وصمه بمجرم حرب وكان يثور الشقاق بين السعودية والعراق من أجله.
وبعد وفاة الملك عبد العزيز (1953) غادر المملكة السعودية إلى القاهرة. ومنها إلى بغداد (1958) عقيب ثورة (قاسم) واعتقله قاسم وأراد اعدامه، ثم تردد.
فظل سجينا يرتقب الموت ثلاث سنوات وأطلق، فعاد إلى القاهرة وأسرته فيها، بعد غيابه عنهم 54 شهرا. وانتقل بأهله إلى لبنان فتوفي ببيروت ونقل جثمانه إلى بغداد. له كتب منها (مسالك قانون العقوبات - ط) و (نظريات أصول المرافعات الجزائية - ط) و (النظريات العامة في الحقوق الجزائية - ط) (1).
* (بقدونس) * (... - 1362 ه =... - 1943 م) رشيد بن عبد الرزاق بقدونس:
من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق.
مولده ووفاته بها تخرج بالمدرسة الحربية في اسطنبول. وأضاف إلى معرفته بالعربية والتركية اللغات الفرنسية واليونانية والفارسية.
ووضع للجيش العربي بعد الحرب العامة الأولى (إيضاح المبهمات من كتاب تعليم المشاة - ط) وترجم عن التركية (التاريخ العام) وله مقالات علمية كثيرة في مجلة المقتبس وغيرها (1).
* (الشرتوني) * (1281 - 1324 ه = 1864 - 1906 م) رشيد بن عبد الله بن ميخائيل بن الياس ابن الخوري شاهين الرامي: أديب. نسبته إلى (شرتون) من قرى لبنان. ولد بها، وتعلم بكسروان، وأحسن السريانية والفرنسية، ودرس الآداب العربية في الكلية اليسوعية ببيروت 23 سنة. ومات ببيروت، ودفن في شرتون. اشتغل بالصحافة، وصنف كتبا مدرسية منها (تمرين الطلاب في التصريف والاعراب - ط) و (مبادئ العربية - ط) ثلاثة أجزاء، و (نهج المراسلة - ط) وترجم عن الفرنسية (تاريخ لبنان - ط) للأب مرتين اليسوعي (2).
* (رشيد طليع) * (1294 - 1345 ه = 1877 - 1926 م) رشيد بن علي بن حسن بن ناصيف، من آل طليع: مؤسس حكومة شرقي الأردن، من رجال الإدارة والجهاد القومي. مولده في الجديدة (بالتصغير) من قرى الشوف، بلبنان. وتعلم في سوق الغرب وبيروت، ثم في المدرسة الملكية بالآستانة. وتنقل في المناصب الإدارية، وانتخب نائبا عن (جبل الدروز) في المجلس العثماني، بعد الدستور. ثم عين متصرفا، في لواء حوران فطرابلس الشام، في خلال الحرب العامة الأولى، فمتصرفا في اللاذقية. وبعد الحرب عين متصرفا وحاكما عسكريا في حماة، ثم وزيرا للداخلية بالنيابة في دمشق، فواليا لحلب. ولما استولى الفرنسيون على سورية حكموا بإعدامه (غيابيا) فتوارى في بعض جهات حوران. ودعاه الشريف عبد الله بن الحسين إلى عمان، وعهد إليه بإنشاء حكومته الأولى في شرقي الأردن، وولاه رئاستها (سنة 1922 م) فوضع أسسها.
وظهر الجشع البريطاني في تلك البلاد، فقاومه، فخذله الشريف عبد الله، فاستقال.
وأقام مدة في عمان، ثم انتقل إلى مصر، فمكث عاما وربع عام، متصلا بالوطنيين السوريين فيها وفي سورية، وبرجال السياسة ممن يؤمل مؤازرتهم في الثورة