الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٣ - الصفحة ١١٢
مقدميهم. كان يسمي نفسه سلمان الاسلام.
أصله من مجوس أصبهان. عاش عمرا طويلا، واختلفوا فيما كان يسمى به في بلاده. وقالوا: نشأ في قرية جيان، ورحل إلى الشام، فالموصل، فنصيبين، فعمورية، وقرأ كتب الفرس والروم واليهود، وقصد بلاد العرب، فلقيه ركب من بني كلب فاستخدموه، ثم استعبدوه وباعوه، فاشتراه رجل من قريظة فجاء به إلى المدينة. وعلم سلمان بخبر الاسلام، فقصد النبي صلى الله عليه وسلم بقباء وسمع كلامه، ولازمه أياما. وأبى أن (يتحرر) بالاسلام، فأعانه المسلمون على شراء نفسه من صاحبه.
فأظهر إسلامه. وكان قوي الجسم، صحيح الرأي، عالما بالشرائع وغيرها. وهو الذي دل المسلمين على حفر الخندق، في غزوة الأحزاب، حتى اختلف عليه المهاجرون والأنصار، كلاهما يقول: سلمان منا، فقال رسول الله: سلمان منها أهل البيت!
وسئل عنه علي فقال: امرؤ منا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم، علم العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرا لا ينزف. وجعل أميرا على المدائن، فأقام فيها إلى أن توفي. وكان إذا خرج عطاؤه تصدق به. ينسج الخوص ويأكل خبز الشعير من كسب يده. له في كتب الحديث 60 حديثا. ولابن بابويه القمي كتاب (أخبار سلمان وزهده وفضائله) ومثله للجلودي (1).
* (سلمان المرشد) * (... - 1366 ه‍ =... - 1946 م) سلمان بن مرشد بن يونس: علوي وفي (دليل خارطة بغداد)، ص 22، 27 أن البلدة المسماة اليوم (سلمان باك) في جوار المدائن - بالعراق - منسوبة إلى صاحب الترجمة، وأن كلمة (باك) بالباء المثلثة، فارسية مغناها (الطاهر) ومدفنه بها في مشهد ضخم.
متأله من النصيرية، من قرية (جوبة برغال) شرقي اللاذقية، بسورية، تلقب بالرب! بدأت سيرته سنة 1920 م، وسجن سنة 1923 ونفي إلى الرقة، حتى سنة 1925 وعاد من منفاه، فتزعم أبناء نحلته (النصيرية) وهم من فرق الباطنية، يتسمون بالعلويين (يؤلهون عليا، ويقولون بالحلول) وكانت الثورة في سورية، أيام عودته، قائمة على الفرنسيين، وانتهت بتأليف حكومة وطنية لها شئ من الاستقلال الداخلي، فاستماله الفرنسيون واستخدموه، وجعلوا لبلاد (العلويين) نظاما خاصا.
فقويت شوكته وتلقب برئيس (الشعب العلوي الحيدري الغساني) وعين (سنة 1938) قضاة وفدائيين، وفرض الضرائب على القرى التابعة له، وأصدر قرارا جاء فيه: (نظرا للتعديات من الحكومة الوطنية والشعب السني على أفراد شعبي، فقد شكلت لدفع هذا الاعتداء جيشا يقوم به الفدائيون والقواد الخ) وجعل لمن سماهم الفدائيين ألبسة عسكرية خاصة.
وكان في خلال ذلك يزور دمشق، نائبا عن (العلويين) في المجلس النيابي السوري.
فلما تحررت سورية وجلا الفرنسيون عنها، ترك له هؤلاء من سلاحهم ما أغراه بالعصيان، فجردت حكومة سورية قوة فتكت ببعض أتباعه، واعتقلته مع آخرين، ثم قتلته شنقا في دمشق. ولأمين حداد كتاب في سيرته، سماه (مدعي الألوهية في القرن العشرين - ط) (1).
* (الأرغياني) * (... - 512 ه‍ =... - 1118 م) سلمان بن ناصر بن عمران الأنصاري النيسابوري الأرغياني، أبو القاسم: من الأئمة في علم الكلام والتفسير. مولده ووفاته في نيسابور، ونسبته إلى (أرغيان) من نواحيها. كان تلميذا لإمام الحرمين.
من بيت صلاح وتصوف وزهد. صنف كتاب (الغنية) في فقه الشافعية، و (شرح الارشاد لإمام الحرمين) وضعف بصره وسمعه في آخر عمره. وقيل: وفاته سنة 511 ه‍ (1).
السلماسي (أبو الفتح) = مسعود بن إسماعيل 629 السلماني = عبيدة بن عمرو 72 أم سلمة = أسماء بنت يزيد 30 أم سلمة = هند بنت سهيل 62 ابن أبي سلمة = عمر بن عبد الله 83 ابن سلمة = أحمد بن سلمة 286 أبو سلمة (الخلال) = حفص بن سليمان (132) أبو سلمة (المنقري) = موسى بن إسماعيل (223) * (الكاهن) * (... - نحو 100 ق ه‍ =... - نحو 526 م) سلمة بن أسحم بن عامر بن ثعلبة، من قضاعة: كاهن جاهلي، يلقب أبا حية. من أهل الحجاز. كان سادن (العزى) وهي صنم عبدته غطفان في النخلة الشامية بقرب مكة، وجعلت له سدنة، مضاهاة للكعبة، إلى أن ظهر الاسلام، فكسره خالد بن الوليد. ومن سلالة سلمة الكاهن هدبة (الشاعر) ابن خشرم بن كرز بن حجير بن سلمة (2).
* (سلمة بن أسلم) * (49 ق ه‍ - 14 ه‍ = 575 - 635 م) سلمة بن أسلم بن حريش الخزرجي الأنصاري، أبو سعد: صحابي، من الشجعان. شهد بدرا وأحد والخندق والمشاهد كلها. وخرج في جيش أسامة

(١) طبقات ابن سعد ٤: ٥٣ - ٦٧ وتهذيب ابن عساكر ٦: ١٨٨ والإصابة، ت ٣٣٥٠ وحلية الأولياء ١:
١٨٥ وصفة الصفوة ١: ٢١٠ والمسعودي ١: ٣٢٠ ومحاسن أصفهان ٢٣ والذريعة ١: ٣٣٢ و ٣٣٣.
(١) مذكرات المؤلف. وفي جريدة الجلاء - باللاذقية - ٤ كانون الأول ١٩٤٦ بعض أخباره.
(١) ملخص المهمات - خ. وتهذيب ابن عساكر ٦: ٢١١.
(٢) سمط اللآلي ٦٣٩ وتاج العروس ٤: ٥٧.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»