الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ٨
إيطالي من أسرة (فيزينوسكا) فأصبحت تدعى (البرنسيس ألكسندرة دي أفيرينوه فيزينوسكا) ومنحت أوسمة كثيرة من حكومات وجمعيات مختلفة. وفتحت لها أبواب القصور السلطانية في مصر وغيرها.
وكان من زوارها والمعجبين بها والمؤازرين لها في (مجلتها) الشعراء إسماعيل صبري وولي الدين يكن، ونجيب حداد. ونشرت شعرا " كثيرا بامضائها، تختلف طبقته باختلاف طبقاتهم. وأطلعتني على مجموعة شعرية مخطوطة قالت إنها (ديوانها) وعليها بيتان بقلم الرصاص، ذكرت لي أنهما من خط إسماعيل صبري، كتبهما على أثر تصفحه المجموعة، وهما:
(معذبتي أطفئي لواعج لا تنتهي) (مضت في هواك السنون وما نلت ما أشتهي!) وتحتهما بيتان قالت إنها أجابته بها:
(زمانك قبلي انتهى ولا يرجع المنتهي) (فحسبي أن أزدهي وحسبك أن تشتهي!):
وقويت صلتها بالخديوي عباس حلمي وبالإنكليز، فلما خلع وانقضت الحرب العامة الأولى، وهو مقيم في (سويسرة) حامت شبهة الملك فؤاد في مصر حولها، ففتش بيتها وصودرت أوراقها وأمرت بالخروج من مصر، فرحلت إلى انكلترا وتوفيت في لندن (1).
ألكنترا (لافونتي) = إميليو 1293 إلكيا الهراسي = علي بن محمد 504 ألمكويست = هرمان ألمكويست 1324 الألواحي = يونس بن حسين 842 الآلوسي (المؤيد) = عطاف بن محمد 557 سپرنجر (1228 - 1310 ه‍ = 1813 - 1893 م) ألويس سپرنجر Aloys Sprenger ابن كرستوفر Christopher سپرنجر:
مستشرق نمسوي. ولد في التيرول وتعلم في اينسبروك (lnnsbruck) وفينة وباريس. وحصل على (الجنسية) الانكليزية سنة 1838 وعلى (الدكتوراه) في الطب من جامعة ليدن سنة 1841 واستخدمته شركة الهند الشرقية طبيبا " سنة 1843 فانتقل إلى الهند. ثم عين رئيسا للكلية الاسلامية بدهلي، فمديرا " لمدرسة كلكتة، فمترجما للغة الفارسية. وانقطع عن الاعمال الحكومية سنة 1857 فعين أستاذا " للغات الشرقية في جامعة (برن) بسويسرة ثم استقر في (هيدلبرج) بألمانية إلى أن توفى. كان يحسن خمسا وعشرين لغة، وله إلمام جيد بالأدب الشرقي.
عني وهو في كلكتة بنشر نفائس من الكتب العربية كالإصابة في تمييز الصحابة، وكشاف اصطلاحات الفنون، والاتقان في علوم القرآن. وألف بالانكليزية كتابا " في السيرة النبوية (حياة محمد) وكتابا " في الجغرافيا القديمة لبلاد العرب. وكانت له جريدة أسبوعية في دهلي تصدر بالهندستانية وهي أول جريدة باللغة الدارجة ظهرت في الهند (1).
السينوبي (... - 891 ه‍ =... - 1486 م) إلياس بن إبراهيم السينوبي الحنفي:
عالم بالكلام، تركي، تفقه وتأدب وصنف بالعربية. ولد في سينوب (مرفأ على البحر الأسود في تركيا) وأقام في بروسة، مدرسا في مدرستها (السلطانية) وتوفي بها. له كتب، منها (شرح الفقه الأكبر - خ) لابي حنيفة في الكلام، و (حاشية على شرح المقاصد للتفتازاني - خ) في أوقاف بغداد، و (شرح عروض الأندلس) ورسالة في (تفسير بعض الآيات (2)).
إلياس الكوراني (1047 - 1138 ه‍ = 1637 - 1726 م) إلياس بن إبراهيم بن داود بن خضر الكردي الكوراني: فقيه شافعي، من النساك. تعلم في بلاده، ودخل دمشق حوالي سنة 1070 ودرس وأفاد. وزار القدس على قدميه. وحج وجاور بالمدينة المنورة. وتوفي بدمشق. له كتب منها (الجامع القصير - خ) اختصار الجامع الصغير للسيوطي، في خزانة الرباط (441 ك) وحواش ورسائل كثيرة منها (حاشية على شرح جمع الجوامع) و (حاشية على شرح ايساغوجي) و (حاشية على شرح رسالة الوضع للعصام) و (حاشية على شرح عقائد السعد) و (حاشية على شرح السنوسية للقيرواني) قال المرادي:
أما تعاليقه وكتاباته فلا يمكن إحصاؤها.
وكان والي دمشق الوزير رجب باشا، ممن يعتقده ويحبه، وزاره مرة وطلب منه الدعاء فقال له: والله إن دعائي لا يصل إلى السقف. وما ينفعك دعائي. والمظلومون في حبسك يدعون عليك؟ (1).

(١) مذكرات المؤلف. وتاريخ الصحافة العربية ٤: ٣٢٦ وأحمد محرم وولي الدين يكن، في مجلة فتاة الشرق ١٠: ٢.
(١) Buckland ٣٩٨ وآداب شيخو ٢: ١٤٩ مكرر.
ومعجم المطبوعات ٩٩٩ والمستشرقون ١٦٨ قلت:
وسمعت من يلفظ لقبه (الوز شبر نجر).
(٢) عثمانلي مؤلفلري ١: ٢٢٢ ومخطوطات قطر ٢١ وكشف الظنون ١٢٨٧ وهداية العارفين ١: ٢٢٥ ودار الكتب ١: ١٨٩ والكشاف لطلس ١١٣.
(١) سلك الدرر ١: ٢٧٢ وهدية العارفين ١: ٢٢٦ واقتصرا على تعريفه بالكردي، اما هو فكان يقتصر على (الكوراني) انظر خطه. وفي الأزهرية 3: 255 (حاشية على الفقه الأكبر، لابي حنيفة - خ) نسبت إليه.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»