خ) في الأزهرية (1).
ابن ضويان (1275 - 1353 ه = 1858 - 1935 م) إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان، من بني زيد سكان شقراء بنجد: فقيه، له علم بالأنساب واشتغال بالتاريخ. من أهل (الرس) بنجد. كانوا يرجعون إليه في حل معضلاتهم وتولى القضاء بها.
وكان ملازما للمسجد. وألف كتبا، منها (منار السبيل - ط) مجلدان، في شرح (دليل الطالب) لمرعي بن يوسف الكرمي، في فقه ابن حنبل، ورسالة في (أنساب أهل نجد - خ) كانت عند رشدي ملحس بالرياض، ورسالة مختصرة (في التاريخ - خ) في الرياض، ذكر فيها بعض الغزوات والوفيات من سنة 750 ه إلى استيلاء الملك عبد العزيز آل سعود على الرياض سنة 1319 ه، و (رفع النقاب عن تراجم الأصحاب أي الحنابلة - خ) اقتنيت تصويره. وكف بصره عام 1350 (2).
إبراهيم الراوي (1276 - 1365 ه = 1860 - 1946 م) إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن رجب الراوي: متصوف، كان شيخ الطريقة الرفاعية ببغداد. ولد في قرية (رواة) بالعراق، ونسبته إليها، واستوطن بغداد سنة 1292 ه، ودرس وتوفي بها. له رسائل، منها (سور الشريعة في انتقاد نظريات أهل الهيئة والطبيعة - ط) و (الأوراق البغدادية في الحوادث النجدية) (1).
إبراهيم عبد القادر المازني (1308 - 1368 ه = 1890 - 1949 م) إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني: أديب مجدد، من كبار الكتاب.
امتاز بأسلوب حلو الديباجة، تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها، وتقسو فيه الحملة صاخبة عاتية. نسبته إلى (كوم مازن) من المنوفية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. تخرج بمدرسة المعلمين، وعانى التدريس، ثم الصحافة وكان من أبرع الناس في الترجمة عن الانكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر.
وقرأ كثيرا من أدب العربية والانكليزية وكان جلدا على المطالعة وذكر لي أنه حفظ في صباه (الكامل للمبرد) غيبا، وكان لك سر الغنى في لغته. ورأى الكتاب يتخيرون لتعابيرهم ما يسمونه (أشرف الألفاظ)، فيسمون به عن مستوى فهم الأكثرين، فخالفهم إلى تخير الفصيح مما لاكته ألسنة العامة، فأتى بالبين المشرق من السهل الممتنع.
وعمل في جريدة (الاخبار) مع أمين الرافعي، و (البلاغ) مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة (الأسبوع) مدة قصيرة، وملا المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وعاش عيشة (الفيلسوف) مرحا، زاهدا بالمظاهر.
وكان من أرق الناس عشرة ومن أسلسهم في صداقته قيادا، يبدو متواضعا متضائلا - وفي جسمه شئ من هذا - وفي قرارة نفسه أشد الاعتزاز بها والعرفان لقدرها. يمزح ولا يمس كرامة جليسه، مخافة أن تمس كرامته. ويتناول نقائص المجتمع بالنقد، فإذا أورد مثلا جعل نفسه ذلك المثل، فاستسيغ منه ما يستنكر من غيره. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. وله كتب، منها (حصاد الهشيم - ط) مقالات، و (إبراهيم الكاتب - ط) جزآن، قصة، و (قبض الريح - ط) و (صندوق الدنيا - ط) و (ديوان شعر - ط) جزآن صغيران، و (رحلة الحجاز - ط) و (بشار بن برد - ط) و (ميدو وشركاه - ط) قصة، و (ثلاثة رجال وامرأة - ط) و (غريزة المرأة - ط) و (ع الماشي - ط) و (شعر حافظ - ط) في نقده، و (الشعر، غاياته ووسائطه - ط) رسالة، وترجم عن الانكليزية (مختارات من القصص الإنجليزي - ط) و (الكتاب الأبيض الإنجليزي - ط) وللدكتورة نعمات أحمد فؤاد - كتاب (أدب المازني - ط) (1).