العاصمة (دمشق) وفوجئت سورية بنكبة (ميسلون) سنة 1338 ه، واحتلال الفرنسيين دمشق وحلب وما بينهما، فامتنع إبراهيم في بلاد بيلان (شمالي حلب) بقوة من المتطوعين الوطنيين. وقاتله الفرنسيون، فظفر، وألف حكومة وطنية، ولقب ب (المتوكل على الله) وكثرت جموعه واتسع نطاق نفوذه. خاض سبعا وعشرين معركة لم يصب فيها بهزيمة، واستمر عاما كاملا ينفق مما يجبيه عماله في الجهات التي انبسط فيها سلطانه. واطلع على (بيان) أذاعه الشريف عبد الله بن الحسين (أنظر ترجمته) في عمان يقول فيه إنه جاء من الحجاز (لتحرير سورية) فكاتبه إبراهيم، ثم قصده للاتفاق معه على توحيد الخطط، فلما كان في شرقي سلمية (على مقربة من حماة) وهو في عدد من فرسانه، اعترضته قوة كبيرة من الجيش الفرنسي يعاونها بعض (الإسماعيليين) من سلمية، فقاتلهم، ونجا وبعض من كان معه، فبلغ عاصمة الأردن، فلم يجد فيها ما أمل، وزار فلسطين، فاعتقله البريطانيون في القدس وسلموه إلى الفرنسيس، وسيق إلى حلب، فحوكم محاكمة شغلت سورية عدة شهور وانتهت باعتبار ثورته (سياسية مشروعة). وانطلق فتحول إلى الميدان السياسي، واجتمعت على زعامته سورية كلها. وقادها فأحسن قيادتها. وكان منهاجه: (لا اعتراف بالدولة المنتدبة، فرنسة، ولا تعاون معها) واستمر إلى أن توفي بحلب (1).
الحراني (296 - 335 ه = 908 - 946 م) إبراهيم بن سنان بن ثابت بن قرة بن مروان بن ثابت، أبو إسحاق الحراني ثم البغدادي: مهندس طبيب، من الصابئة.
أصله من حران ومولده ووفاته ببغداد. من كتبه (زبدة الحكم) في الحكمة، و (أغراض المجسطي) و (تفسير المقالة الأولى من المخروطات) و (آلات الظلال) و (رسالة في الأسطرلاب - ط) و (مقالة في رسم القطوع الثلاثة - ط) و (رسالة في وصف المعاني المستخرجة في الهندسة وعلم النجوم - خ) و (مقالة في طريق التحليل والتركيب - خ) في الهندسة، و (كتاب في حركات الشمس - خ) رسالة، و (كتاب في مساحة قطع المخروط المكافي - خ) رسالة، و (كتاب في الدوائر المتماسة - خ) ست ورقات، و (كتاب في أصول الهندسة - خ) خمس أوراق (2).
ابن سهل (605 - 649 ه = 1208 - 1251 م) إبراهيم بن سهل الإشبيلي، أبو إسحاق: شاعر غزل من الكتاب، كان يهوديا وأسلم فتلقى الأدب وقال الشعر فأجاده. أصله من إشبيلية وسكن سبتة