ومدرسا. وصنف كتبا منها (شرح قصيدة البردة - خ) في طوبقبو، قال السخاوي:
أمعن فيه من التصوف واللغات في مجلد ضخم، و (شرح الأربعين النووية) ورسالة في (علم الكلام) و (فردوس المجاهدين) يشتمل على ما يتعلق بالجهاد من الآيات والأحاديث، وشرحها، في مجلد ضخم، و (راح الروح) أرجوزة في أسماء الله وصفاته، نحو ألف بيت.
وتوفي بالمدينة ودفن مع شهداء أحد، في قبر كان حفره بيده لنفسه (1).
ابن الجواشني (... - 809 ه =... - 1406 م) أحمد بن محمد بن يعقوب البالسي الحنفي، ابن الجواشني: قاض له اشتغال في التراجم. أصله من بالسس (بين حلب والرقة ومنشأه ووفاته بدمشق. ناب في الحكم. واستقل بالقضاء قليلا، وعزل، على أنه كان حسن السيرة. رأيت من تصنيفه مختصرا، في (طبقات النحاة - خ) في الخزانة الخالدية بالقدس، أوله:
(وبعد فهذا مختصر يشتمل على طبقات النحويين وأسمائهم ومشايخهم ووفياتهم، مرتبا على حروف المعجم، من كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان وأضفت إليه ما وقع لي من غيره وما سمعته من مشايخي) وهو مجلد لطيف بقطع الربع، رأيته سنة 1340 ه (1922 م) ولعله ما زال باقيا.
أما نسبة صاحب الترجمة، فكل ما في المصادر يدل على أن صوابها (الجوشني) الا الزبيدي، في التاج، فاستدرك أن (الجواشنة) بطن من العرب) (2).
ابن الهائم (753 - 815 ه = 1352 - 1412 م) أحمد بن محمد بن عماد الدين بن علي، أبو العباس، شهاب الدين، ابن الهائم: من كبار العلماء بالرياضيات.
مصري المولد والنشأة. انتقل إلى القدس، واشتهر ومات فيها. من تصانيفه (اللمع - ط) في الحساب، (غاية السول في الاقرار بالمجهول - خ) في الجبر والمقابلة، و (مرشد الطالب - خ) حساب، و (المقنع - خ) مع شرح له، في الجبر، و (مختصر وجيز في علم الحساب - خ) و (الوسيلة - خ) حساب، و (المعونة - خ) حساب، و (النزهة - خ) حساب، وهو رسالة وقعت لي نسخة منها باسم (نزهة النظار في علم الغبار) و (العجالة في استحقاق الفقهاء أيام البطالة) و (التحفة القدسية في اختصار الرحبية - خ) نظم في الفرائض، و (كفاية الحفاظ - خ) ألفية في الفرائض، وشرحها، و (الفصول المهمة في علم ميراث الأمة - خ) و (كتاب الفرائض - خ) رسالة، و (التبيان في تفسير القرآن - خ) جزء غير كبير (1).
الزاهد (... - 819 ه =... - 1416 م) أحمد بن محمد بن سليمان أبو العباس، شهاب الدين، المعروف بالزاهد:
فقيه متصوف شافعي من أهل القاهرة.
كان مولعا بترميم المساجد القديمة، وبنى جامعا بالمقس يعظ الناس فيه ولا سيما النساء. ونقموا عليه فتواه برأيه، من غير نظر جيد في العلم (قاله العيني، كما في