البزي (70 - 243 ه = 786 - 857 م) أحمد بن محمد بن عبد الله البزي، أبو الحسن: من كبار القراء. من أهل مكة، ووفاته فيها. قال ابن الجزري:
أستاذ محقق ضابط متقن. وأورد بعض أخباره. وعرفه ابن الأثير في اللباب بصاحب قراءة ابن كثير. وكان ضعيفا في الحديث (1).
الأغلبي (220 - 249 ه = 835 - 864 م) أحمد بن محمد بن الأغلب بن إبراهيم ابن الأغلب التميمي، أبو إبراهيم: سابع الأغالبة أصحاب تونس وإفريقية. ولي بعد وفاة عمه أبي العباس (محمد بن الأغلب ) سنة 242 ه. وكان حسن السيرة.
محبا للعمران، رفيقا بالرعية. بلغ ما بناه من الحصون بإفريقية نحو عشرة آلاف حصن، بالحجارة والكلس وأبواب الحديد. وزاد في جامع القيروان ومسجد تونس. وبنى سور سوسة (سنة 245) وفي أيامه فتحت قصريانة Castrogiovanni من مدن صقلية، فبعث بفتحها إلى المتوكل العباسي. وتوفي بتونس. مدة ولايته 7 سنوات و 10 أشهر و 15 يوما.
ولم يكن في عهده ثائر يزعجه (2).
المستعين بالله (219 - 252 ه = 834 - 866 م) أحمد بن محمد بن المعتصم بن هارون الرشيد، أبو العباس، أمير المؤمنين، المستعين بالله: من خلفاء الدولة العباسية في العراق. ولد بسامراء، وكانت إقامته فيها.
وبويع بها بعد وفاة المنتصر ابن المتوكل (سنة 248 ه) قال اليعقوبي: (ولم يكن يؤهل للخلافة، ولكن لما توفي المنتصر استوحش الأتراك من ولد المتوكل، فبايعوه، وأنكر بعض القواد البيعة، ففرق أموالا كثيرة فاستقامت أموره) وكان المتحكم في الدولة على عهده (أوتامش) التركي ورجاله، فثارت عصبة من الأتراك والموالي على أوتامش - بموافقة المستعين - فقتلوه وقتلوا كاتبه شجاع بن القاسم (سنة 249 ه) وكتب المستعين إلى الآفاق بلعنه. وفي أيامه ظهر يحيى بن عمر الطالبي بالكوفة وقتل.
وقامت ثورات في الأردن وحمص والمعرة والمدينة والروذان (بين فارس وكرمان) وانتقل إلى بغداد، فغضب القواد وطلبوا عودته إلى سامراء، فامتنع، فنادوا بخلعه، واتصلوا بالمعتز - وكان سجينا بسامراء - فأطلقوه وبايعوه، وزحفوا لقتال المستعين ببغداد، فانتشرت الفوضى فيها، فخلع نفسه واستسلم للمعتز لقاء مال معلوم يدفع إليه، ورحل إلى واسط بأمه وأهله (في أوائل سنة 252) فأقام 10 أشهر، ونقله المعتز إلى القاطول فسلم فيها إلى حاجب يدعى (سعيد بن صالح) فضربه حتى مات. وقال ابن شاكر: كان قبل الخلافة خاملا يرتزق بالنسخ. وأورد