الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ١ - الصفحة ١٩٦
ب‍ (رسالة ابن فضلان - ط) مبتورة الآخر. كان في أوليته من موالي محمد بن سليمان الحنفي (القائد، فاتح مصر) ثم أصبح من موالي المقتدر العباسي. وأوفده المقتدر إلى ملك الصقالبة (على أطراف نهر الفولغا) مع جمع من القادة والجند والتراجمة، إجابة لطلب بلغار الفولغا وقد بعثوا برسول منهم إلى عاصمة الخلافة يرجون العون على مقاومة ضغط الخزر عليهم من الجنوب، وأن ينفذ إليهم من يفقههم في الدين ويعرفهم بشعائر الاسلام.
وكانوا قد اعتنقوه قبل عهد غير بعيد.
وقامت البعثة من بغداد (في 11 صفر 309 ه‍، 21 يونيو 921 م) مارة بهمذان والري ونيسابور ومرو وبخاري، ثم مع نهر جيحون إلى خوارزم إلى بلغار الفولغا في 18 محرم 310 ه‍ (12 مايو 922 م) ولم يعرف خط سير الرجعة لضياع القسم الأخير من الرسالة (1).
تاج الدولة البويهي (... - 387 ه‍ =... - 997 م) أحمد (تاج الدولة) بن فناخسرو (عضد الدولة) ابن ركن الدولة البويهي، أبو الحسين: آدب بني بويه وأشعرهم وأكرمهم. كان يلي الأهواز في أيام أبيه. ولما مات أبوه انتزعها منه أخوه (شرف الدولة، أبو الفوارس) سنة 375 ه‍، وطارده، فهرب يريد عمه فخر الدولة، بالري، فلما وصل إلى أصبهان (وكانت تابعة للري) أقام بها وكتب إلى عمه، فأرسل إليه مالا، ثم أراد تملكها فثار عليه جندها وأسروه وسيروه إلى الري فحبسه عمه. وبقي محبوسا إلى أن مرض عمه فخر الدولة مرض الموت فأرسل إليه من قتله في حبسه (1).
الملك فؤاد (1284 - 1355 ه‍ = 1869 - 1936 م) أحمد فؤاد الأول ابن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي:
ملك مصر الأسبق. مولده ووفاته بالقاهرة. تعلم بها ثم في جنيف (بسويسرة) ففي المدرسة الحربية بتورينو (إيطاليا) وتخرج ضابطا في الجيش الإيطالي، وألحق بالبلاط الملكي برومة، ورحل إلى الآستانة فعين (ياورا) فخريا للسلطان عبد الحميد، فملحقا حربيا للسفارة العثمانية بعاصمة النمسا، وعاد إلى مصر سنة 1892 فعين (ياورا) للخديوي عباس الثاني، واستمر ثلاثة أعوام. وكان ينتدب في بعض المهمات إلى أن دعي لتولي سلطنة مصر سنة 1335 ه‍ (1917 م) بعد وفاة أخيه السلطان حسين كامل، والحماية البريطانية مضروبة على مصر. وفي أيامه قامت مصر بحركتها الوطنية (سنة 1918 م) بقيادة سعد زغلول، فرفعت الحماية سنة 1922 ووضع دستور للبلاد وقانون لتوارث العرش وقانون لأمراء الأسرة الحاكمة، وتحول لقبه من (سلطان) إلى (ملك) وحفل عهده بالاحداث إلى أن توفي. وفي أيامه أنشئ (مجمع اللغة العربية) بمصر.
وكان يحسن مع العربية التركية والفرنسية والإيطالية ويفهم الانكليزية (1).
الأهواني (1326 - 1390 ه‍ = 1908 - 1970 م) أحمد فؤاد الأهواني، الدكتور:
عالم بالفلسفة وعلم النفس، مصري.
تخرج بالجامعة المصرية سنة 1929 وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من كلية الآداب بجامعة القاهرة (1943) وعاش حياة كلها إنتاج، بين تأليف وترجمة وتحقيق.
وعانى التعليم فكان أستاذ علم النفس والمنطق في المدارس الثانوية المصرية، ثم كان أستاذ الفلسفة في جامعة القاهرة.
من تآليفه المطبوعة: (معاني الفلسفة) و (فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط) و (في عالم الفلسفة) و (خلاصة علم النفس) و (أسرار النفس) و (ابن سينا) و (تاريخ المنطق، والمنطق الحديث) و (التربية الاسلامية، أو التعليم في رأي القابسي) و (الحب والكراهية) و (الحرب الأسبانية - ط) ومن ترجماته المطبوعة أيضا (كتاب النفس) لأرسطو، و (البحث عن اليقين) لجون ديوي. ومن تحقيقاته:
(كتاب الكندي إلى المعتصم بالله في الفلسفة الأولى) و (أحوال النفس لابن سينا). وألف بالانكليزية كتابا عنوانه (الفلسفة الاسلامية) وهو مجموع محاضرات ألقاها في جامعة واشنطن سنة 1956 قال محمد عبد الغني حسن: يتجلى في كتابة الأهواني أسلوب عربي يمتاز بالاشراق والوضوح والدقة مع الأطراف في التعبير

(١) انظر رسالة ابن فضلان، طبعة المجمع العلمي العربي بدمشق، ومقدمة محقق نشرها الدكتور سامي الدهان.
واقرأ كلمة كراتشكوفسكي في كتابه تاريخ الأدب الجغرافي العربي: القسم الأول الصفحة ١٨٦ - ١٨٧ وبحثا كتبه ب. زاهودير، في نشرة الانباء السوفياتية بالقاهرة العدد ١٢ في ٢٦ مارس ١٩٥٧ وكلمة عن ابن فضلان في دائرة المعارف ببيروت ٣: ٤٣٢ وكلمة عنه في هدية العارفين ١: ٥٧ تقول: (له كتاب الجغرافيا مطبوع)؟
(١) يتيمة الدهر ٢: ٥ وفيه مختارات من شعره. والكامل لابن الأثير 9: 15.
(1) صفوة العصر 1: 9 والكنز الثمين: مقدمته. والمقتطف 51: 417 وأعلام الجيش والبحرية 1: 69 والاعلام الشرقية 1: 2 والصحف المصرية 29 / 4 / 1936 وملوك المسلمين المعاصرون 5 - 57.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»