الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ١ - الصفحة ١١٠
1062 ك، بالرباط، و (القلادة الجوهرية - خ) شرح لنظم الأجرومية للعمريطي، في الأزهرية (1).
ابن حجي (... - 682 ه‍ =... - 1283 م) أحمد بن حجى بن يزيد البرمكي، شهاب الدين: أمير آل مرى (بكسر الميم وفتح الراء) في بادية الشام. عرفه ابن كثير بملك عرب آل مرى. وقال ابن تغري بردي: من فرسان العرب المشهورين، كانت سراياه تغير إلى أقصى نجد وبلاد الحجاز ويؤدون له الخفر، وكذلك صاحب المدينة الشريفة، وكانت له المنزلة العالية عند الظاهر والمنصور قلاوون وغيرهما من الملوك، كانوا يدارونه ويتقون شره.
وكان يزعم أنه من نسل الوزير جعفر بن يحيى البرمكي من أخت الخليفة هارون الرشيد التي قتل جعفر بسببها. وكانت بينه وبين عيسى بن مهنا أمير آل فضل منافسة.
توفي في بصرى الشام (2).
ابن حجي (751 - 816 ه‍ = 1350 - 1413 م) أحمد بن حجي بن موسى بن أحمد السعدي الحسباني الأصل، الدمشقي، شهاب الدين ابن علاء الدين: حافظ مؤرخ، من أهل دمشق، ولد ومات فيها.
ويلقب بمؤرخ الاسلام. انتهت إليه مشيخة الشيوخ في البلاد الشامية. وصنف كتبا جليلة، منها (الدارس من أخبار المدارس) احترق غالبه في وقعة التتر، و (جمع المفترق) فوائد في علوم متعددة، و (معجم) في أسماء شيوخه. وألف كتابا في التاريخ ذكره تلميذه ابن شقدة، وقال إنه ابتدأه بحوادث سنة 741 ه‍ وختمه سنة وفاته، ثم أكمله ابن قاضي شهبة إلى سنة 840 ه‍. وله (شروح) و (ردود) وغير ذلك (1).
ابن شقير (... - 317 ه‍ =... - 929 م) أحمد بن الحسن بن الفرج، أبو بكر ابن شقير: عالم بالنحو. بغدادي. له كتب في (المقصور والممدود) و (المذكر والمؤنث) و (مختصر في النحو) (2) الكلبي (... - 360 ه‍ =... - 971 م) أحمد بن الحسن بن علي بن أبي الحسين الكلبي: أمير صقلية. كان أبوه يستخلفه عليها ويشركه معه في التدبير والحكم والحروب، ثم وليها بعد وفاة أبيه (سنة 352 ه‍) واجتاز البحر إلى قلورية (calabria في شرقي صقلية) فأحرق في ريو (reggio) أسطول الروم، وأرسل إلى بلاط الخليفة المعز (في المهدية) عددا من كبار الأسرى. ثم استدعاه المعز، حين زحف لتملك البلاد المصرية والشامية، فقدمه على جيوش البحر، وكانت أساطيله عظيمة، فغادر صقلية في أواخر شوال سنة 359 وعاجلته وفاته بعد الرحيل بالأسطول، بساحل طرابلس (3).
الناصر لدين الله (553 - 622 ه‍ = 1158 - 1225 م) أحمد بن المستضئ بأمر الله الحسن بن المستنجد، أبو العباس، الناصر لدين الله:
خليفة عباسي بويع بالخلافة بعد موت أبيه (سنة 575) وطالت أيامه حتى أنه لم يل الخلافة من بني العباس أطول مدة منه.
يوصف بالدهاء على ما في أطواره من تقلب، فبينما هو مهتم بشؤون قومه يطلق المكوس ويرفع عن الناس الضرائب، إذا به قد انقلب فانصرف إلى اللهو وأعاد ما رفع.
ويقال إنه هو الذي كاتب التتر وأطمعهم في البلاد لما كان بينه وبين خوارزم شاه من العداوة، أملا بأن يشغله بهم عن الزحف إلى العراق. وكان له اشتغال بالحديث، جمع كتابا فيه سماه (روح العارفين - خ -) في شستربتي (4730 / 6) واستمرت خلافته 46 سنة و 11 شهرا إلا يومين، وذهبت إحدى عينيه في آخر عمره وضعف بصر الثانية وفلج فبطلت حركته ثلاث سنين (1).

(١) التيمورية ٢: ٢٣٣ وإيضاح المكنون ٢: ٤٢٩ ومعجم المطبوعات ١٤٥٣ وخزائن الأوقاف ٨٤ والأزهرية ٤: ٢٩٦.
(٢) النجوم الزاهرة ٧: ٣٥٧ والبداية والنهاية ١٣: ٣٠٣.
(1) الضوء اللامع 1: 269 والمنتخب من شذرات الذهب - خ - والقلائد الجوهرية 112 والنعيمي 1: 138 والتبيان - خ - وانظر الشذرات 7: 116.
(2) نزهة الألبا 315.
(3) أعمال الاعلام 51 والمسلمون في جزيرة صقلية 150.
(1) ابن الأثير 11: 173 ثم 12: 168 والمختصر المحتاج إليه 179 ومستدركه 34 وتاريخ الخميس 2: 366 وابن دحية في النبراس 164 وكان معاصرا له، أثنى عليه، ومات في أيامه. والسلوك للمقريزي 1: 217 وفيه ثناء عليه وذم لسيرته، قال: (خرب العراق في أيامه، وتفرق أهله في البلاد، فأخذ أملاكهم وأموالهم) ومختصر تاريخ الدول 421 وفيه: (لما عجز الناصر عن النظر في القصص استحضر امرأة بغدادية تعرف بست نسيم، وكانت تكتب خطا قريبا من خطه، وجعلها بين يديه تكتب الأجوبة، وشاركها في ذلك خادم اسمه تاج الدين رشيق، فصارت المرأة تكتب في الأجوبة ما تريد، فمرة تصيب ومرارا تخطئ) إلى أن أفشى سرها الطبيب صاعد بن توما.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»