في درايته [وأصولنا الخمسة الكافي ومدينة العلم وكتاب من لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار] بل هو أكبر من كتاب " من لا يحضره الفقيه " كما صرح به شيخ الطائفة في الفهرست والشيخ منتجب الدين أيضا في فهرسه وقال ابن شهرآشوب في " معالم العلماء " أن " مدينة العلم " عشرة اجزاء ومن لا يحضر أربعة أجزاء فالأسف على ضياع هذه النعمة العظمى من بين أظهرنا وأيدينا من لدن عصر والد الشيخ البهائي الذي مرت عبارته الظاهرة في وجوده عنده أو في زمانه وفقده إلى يومنا هذا، حتى أن العلامة المجلسي صرف أموالا جزيلة في طلبه وما ظفر به وكذا من المتأخرين عنه منهم المسمى باسمه: حجة الاسلام الشفتي السيد محمد باقر الجيلاني الأصفهاني، بذل كثيرا من الأموال ولم يفز بلقائه، نعم ينقل عنه السيد علي ابن طاووس في " فلاح السائل " وغيره من كتبه وفي اجازته المدرجة في آخر مجلدات البحار، وينقل عنه الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي تلميذ المحقق الحلي وابن طاووس وغيرهما في كتابه " الدر النظيم " في مناقب الأئمة بالجملة ليس لنا معرفة بوجود هذه الدرة النفيسة في هذه الأواخر الا ما وجدناه بخط السيد شبر الحويزي وامضائه الآتي وهو ما حكاه السيد الثقة الأمين السيد معين الدين السقاقلي الحيدر آبادي، فإنه ذكر هذا السيد الموصوف بالسقاقلي للسيد عبد العزيز المجاز من الشيخ أحمد الجزايري وهو جد السادة آل الصافي في النجف وهو المباشر لبناء المسجد الجامع الذي بذل مصرفه مرأته الصالحة الهندية على ما يذكره المعمرين فقال السقاقلي أنه توجد نسخة " مدينة العلم " للصدوق عنده واستنسخ عنه نسختين آخرين، وذكر السقاقلي أنه ليس مرتبا على الأبواب بل هو نظير " روضة الكافي " وروى السقاقلي عن حفظه حديثا للسيد عبد العزيز في فضل مجاورة أمير المؤمنين (ع) نقله عنه السيد عبد العزيز بالمعنى وهو أن مجاورة ليلة عند أمير المؤمنين (ع) أفضل من عبادة سبعمائة عام وعند الحسين (ع) فضل من سبعين عاما، وحدث السيد عبد العزيز المذكور بجميع ما مر للسيد شبر بن محمد بن ثنوان الحويزي المتوفى بعد 1186، وكتب السيد شبر جميع ما مر من الخصوصيات المذكورة بخطه في حاشية
(٢٥٢)