ومن العلوم العقلية المنطق والكلام والأصول، ومن العلوم النقلية التفسير والحديث والرجال، وبين وجه الحاجة إلى تلك العلوم ومقدار الحاجة منها مفصلا، وتعيين الكتب المؤلفة في هذه العلوم، والفصل الثاني في القدر المحتاج إليه من هذه العلوم، والفصل الثالث في كيفية الاستدلال، وفيه بحثان الأول في الأدلة، قال وهي بالاتفاق من الأصوليين أربعة: الكاتب والسنة والاجماع والعقل، وتكلم في اعتبار كل منها مفصلا، والبحث الثاني في ترتيب العمل بهذه الأدلة عند الحاجة، وذكر ان المرجع إلى الكتاب أولا، ثم الحديث ثم الاجماع ثم العقل.
بالجملة هذا الكتاب من كتب أصول الفقه، ولما عبر عنه في (أمل الآمل) برسالة في العمل باخبار أصحابنا، واستظهر في (الروضات) ان مؤلفه من الأخباريين اعترض عليه شيخنا في حاشية (خاتمة المستدرك) بما رأى من نسخته. وفرغ منه المصنف بمشهد خراسان، ضاحي يوم الجمعة ثالث ذي قعدة في 888 ورأيت نسخة أخرى في النجف عند الشيخ منصور الساعدي، والمشهد عند الحاج شيخ عباس القمي، وأخرى في الرضوية موقوفة فاطمة بنت المرحوم المولى أبي البقاء الرشتي في 1128 وجعلت التولية للمولى محمد رفيع الجيلاني مجاور المشهد. ونسخة بخطه ظاهرا موجودة في خزانة السيد محمد علي هبة الدين الشهرستاني، وفيه بيان أحوال الأدلة الأربعة وتنويع الاخبار بالأنواع الأربعة، واحتياج الاجتهاد إلى علم الأصول والرجال وغيرهما، ومر مفصلا بعنوان رسالة في لزوم العمل باخبار الأصحاب، وكان حيا في 899 كما مر في (العوالي) وفرغ من تبييض (الدرر اللئالي) في 901. يوجد منها نسخة عند نصيري الأميني بطهران تاريخ كتابتها 1036 وعليها إجازة للميرزا حسين النوري بخطه أجاز فيها ميرزا محمد القمي المشتهر بأرباب ومر للمؤلف: (غوالي اللئالي العزيزية) في (16: 71).
(74: كاشفة الحال في معرفة القبلة والزوال) للسيد عبد الله بن السيد نور الدين بن المحدث الجزائري التستري المتوفى سنة ثلاث وسبعين بعد المائة والألف، كتبه في الحويزة بأمر وإليها السيد علي خان الصغير ابن المطلب المشعشعي