الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ١٤ - الصفحة ١٣٨
كما في أسد الغابة، قال ياقوت انه انهى في كتابه (المشارب) نسبه إلى آدم، وقال مولدي يوم السبت سابع عشر شعبان سنة 499 وذكر بقية تواريخه ورحلاته وقرا آته على أساتذته وذكر فهرس كتبه وتصانيفه إلى أربعة وسبعين كتابا بعضها في أربع مجلدات، ثم قال ياقوت هذه ما ذكره في المشارب، ورأيت مما لم يذكره تاريخ بيهق بالفارسية وكتاب لباب الأنساب ثم ذكر بعض حكاياته واشعاره إلى آخر (ص 240) وقد عد في (المشارب) ثامن تصانيفه (كتاب معارج نهج البلاغة قال وهو شرح الكتاب مجلد) ويأتي ان (المشارب) تاريخ كبير في أربع مجلدات ذيل التاريخ اليميني شرع فيه من وقائع سنة 410 إلى سنة 560 فيظهر ان شرحه للنهج كان قبل سنة 560 وفي آخر النسخة الموجودة اليوم في الخزانة الرضوية أرخ فراغه بالثالث عشر من جمادى الأولى من سنة 552.
حدثني الشيخ محمد صالح ابن الشيخ أحمد آل طعان القطيفي في سنة 1332 ان نسخة من هذا الشرح عنده وموجودة في مكتبته في القطيف، ورأيت نسخة منه في مكتبة مدرسة فاضل خان في المشهد الرضوي قبل هدمها، أوله (الحمد لله الذي حمده يفيض شعائب العرفان ومسائله، ويجمع شعوب الاجر الجزيل وقبائله) إلى قوله (قرأت كتاب نهج البلاغة) على الإمام الزاهد الحسن بن يعقوب بن أحمد القارئ، وهو وأبوه في فلك الأدب قمران، وفى حدائق الورع نمران، في شهور سنة ست عشرة وخمسمائة وخطه شاهد لي بذلك، والكتاب سماع له عن الشيخ جعفر الدوريستي الفقيه - هو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر الدوريستي، يروي والده عن الشيخ أبي جعفر الصدوق المتوفى سنة 381، ويروى هو عن الشيخ المفيد والشريف المرتضى وشيخ الطائفة - ثم قال والكتاب سماع لي عن والدي الامام أبي القسم زيد بن محمد البيهقي، وله إجازة عن الشيخ جعفر الدوريستي وخط الشيخ جعفر شاهد عدل بذلك، وبعض الكتاب أيضا سماع لي عن رجالي رحمة الله عليهم، والرواية الصحيحة في هذا الكتاب رواية أبي الأغر محمد بن همام
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»