الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ١٣ - الصفحة ٧
شرح كتاب فضل العلم، وباشر طبع الثالث الذي هو في شرح كتاب التوحيد وفقه الله لاكماله (الشافي الجامع بين البحار والوافي) للمولى محمد رضا بن عبد المطلب التبريزي قاضي عسكر السلطان، ذكره الشيخ عبد النبي القزويني في (تتميم أمل الآمل) بهذا العنوان، وكأنه أراد وصفه بذلك لا أنه اسمه الحقيقي، فقد كتب القزويني بخطه على ظهر المجلد الأول منه تقريضا مبسوطا يقرب من ستين بيتا، وبظهر خطه في الصفحة الأولى من الكتاب صرح المؤلف باسم الكتاب الحقيقي، وانه (الشفا في أخبار آل المصطفى) كما يأتي.
وكان المولى محمد رضا مجازا من السيد عبد العزيز بن أحمد النجفي جد (آل الصافي) ومن الشيخ شرف الدين محمد مكي من ذراري الشيخ محمد مكي كما ذكره الشيخ عبد النبي المذكور، وقد لخص في كتابه هذا (البحار) و (الوافي) بحذف بعض الاخبار، واسقاط المكررات، وقد خرج منه سبع مجلدات ضخام، وكان يريد ختمه بالثامن كما ذكره القزويني، رأيت منه جزءا في (مكتبة السيد حسن الصدر) في الكاظمية فرغ منه في سنة 1178 ه‍. والجميع عند أحفاده في تبريز.
وكيفية ترتيبه أنه يذكر في أول كل حديث أنه صحيح، أو حسن، أو ضعيف، أو مرسل، ثم يذكر بعد اسم كل رجل وقع في السند أنه ثقة، أو مجهول، أو ضعيف وكل ذلك بعلائم من الحمرة، وقد أوقف من مؤلفاته (كتاب المصابيح) على طلاب العلم في النجف سنة 1201 ه‍. ويظهر من تقريظ الشيخ عبد النبي لكتابه أنه كان شابا في سنة 1182 ه‍ وتوفي سنة 1208 ه‍ كما فصلناه في ترجمته في (الكرام البررة ص 558 (14: الشافي في علم الدين) لأبي طالب عبد الله بن أبي زيد أحمد ابن يعقوب الأنباري المتوفي بواسط سنة 356 ه‍. ذكره شيخ الطائفة في (الفهرست) (15: الشافي) للمنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان الحسيني المتوفي سنة 614 ه‍. من أحفاد القاسم الرسي، ومن أئمة الزيدية، قال في (رياض الفكر): انه في أربع مجلدات أولها في القائمين من أهل البيت زائد من صلح للقيام ولم يقم (3) من عارضهم من الأمويين والعباسيين من أيام أمير المؤمنين عليه السلام إلى أيام المؤلف.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»