الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٧
تطاول ليلي ولم ارقد * فبت كذي اللذع والأرمد بذكر النبي وذكر الوصي * وذكر بني المصطفى احمد حسان الوجوه عظام الحلوم * كرام المفارس والمجند ومن دنس الرجس قد طهروا * ففاز الذي هو بهم يقتدي علي أبو الحسن والحسين * رشيدين للراشد المرشد انتهى كلام أبي الفتوح المنقول عن نسخة " سوق العروس " التي كانت عنده. ويظهر منه ان الاشعار الأول كانت من نظم المؤلف نفسه، والثواني كانت لبعض الشعراء. ورأيت في شرح بعض أصحابنا لكتاب الشهاب تصنيف القاضي القضاعي، قد نقل الحديث والاشعار عن كتاب " سوق العروس " قائلا انه لأبي عبد الله الدامغاني من أئمة أصحاب الحديث، وذكر الشعر هكذا:
ان يوم التطهير يوم عظيم * فاز بالفضل فيه أهل الكساء قام فيه النبي صلى عليه وسلم سهلا * ضارعا إلى ربه بحسن الرجاء قال يا رب انهم أهل بيتي.. إلى آخر الأبيات.. وبالجملة يظهر من اشعار المؤلف نفسه، ونقله لاشعار غيره وايراد هذا الحديث في كتابه، حسن حاله واما ظاهر حاله فكما ذكره القفطي في " اخبار الحكماء " في ترجمة يحيى بن عيسى بن جزلة الطبيب البغدادي الذي كان نصرانيا ثم أسلم إلى أن توفى 473 ووقف كتبه لمشهد أبي حنيفة، انه لما اطلع على اسلامه، القاضي أبو عبد الله الدامغاني قاضي القضاة ببغداد، قربه واستخدمه في كتابة السجلات بين يديه. فيظهر ان أبا عبد الله الدامغاني كان قاضي القضاة في بغداد وتوفى 478 كما في " إيضاح المكنون " ومن تصنيفه شرح كتاب الحيطان و " الزوائد والنظائر ".
(1697: سوق المعادن) شبه الكشكول، جامع للفوائد والشوارد، في مجلدين ضخمين.
للشيخ محمد علي عز الدين العاملي الحناوي المجاز من المولى علي الخليلي الرازي النجفي والمتوفى 1303 وله " تحفة الأحباب " المطبوع.
سوگند نامه اسم عام لقسم من الشعر الفارسي يحلف الشاعر فيه ويقسم بأشياء ويدرء عن نفسه ما لا يحب انتسابه إليه أو يستعطف محبوبه ويسترضيه. و " سوگند " بمعنى القسم. فقد يقسم الشاعر بالمقدسات كأسماء الله والأنبياء والأئمة والأولياء. ويستشفعهم، وقد تراه يحلف بأشياء
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»