خلاف فيه. توفى ببغداد سنة خمس أو ست أو ثمان بعد التسعين والماية أو غير ذلك إلى تمام المائتين. وظاهر الاخبار بأنه أدرك الإمام الرضا مع المأمون ومدحه كثيرا ينفى هذه الأقوال المتخالفة كلها، بل يظهر منها أنه عاد مع المأمون إلى بغداد في (202) وتوفى بها. وتشيعه يظهر مما رواه الشيخ الصدوق من اشعار مدحه. وعده ابن شهرآشوب من شعراء أهل البيت المجاهرين. وجزم بتشيعه صاحب الرياض ومؤلف نسمة السحر. واعتذر الشيخ أبو على الحائري في منتهى المقال عما ينسب إليه من المنكرات بعدم ثبوت شئ منها، وحكم بأنه من خلص المحبين. وقد عمل شعره جماعة من أهل الأدب من الأصحاب. ذكرهم سيدنا الحسن في تأسيس الشيعة، منهم الشيخ أبو يوسف يعقوب بن إسحاق السكيت، جمعه في ثمانماية ورقة على عشرة أنواع. والشيخ أبو الحسن على بن محمد الشمشاطي كتب أخبار أبى نواس والمختار من شعره والانتصار له. وصنف فارس بن سليمان أبو شجاع الأرجاني كتاب " مسند أبى نواس " وعمل شعره على الأنوار العشرة أيضا يحيى ابن الفضل. وكذا أبو سعيد السكري لكنه لم يتجاوز مقادر ثلثيه في ألف ورقة. وأبو بكر الصولي عمله على الحروف وأسقط المنحول منه. وكذا على بن حمزة الأصفهاني. وإبراهيم ابن أحمد الطبري المعروف بتوزون. وقد ذكر في (كفظ ج 1 ص 503) خصوص الصولي والأصفهاني وابن توزون، ثم قال فلهذا يوجد ديوانه مختلفا. وابن توزون هو إبراهيم بن محمد الطبري المعروف بپيروز الروياني المترجم في تأريخ بغداد ومعجم الأدباء، وكان من تلاميذ أبى عمرو الزاهد الذي مات (345) وقال في تأسيس الشيعة أيضا انه عمل يوسف الداية اخباره والمختار من شعره. وكذلك أيضا أبو هفان. وأبو الطيب بن الوشا.
وكتب ابن عمار رسالة في مساويه وسرقاته، قال وآل المنجم كلهم عملوا اخباره والمختار من شعره. أقول وممن كتب اخبار أبى نواس هو محمد بن مكرم صاحب لسان العرب وقد فاتنا ذكر هذه الكتب في اخبار أبى نواس في محله من (ج 1 ص 319). وطبع ديوان أبى نواس مكررا، ففي القاهرة (1277) وفى بيروت (1301) وغير ذلك مما فصله في " جمط ص 352 " وقد بسط القول في ترجمة أبى نواس السيد الأمين في " أعيان الشيعة ج 24 ص 1 249).
(284: ديوان أبى الوجد أو شعره) ترجمه شاه محمد القزويني في (بهش 383)