الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٧ - الصفحة ١٧٣
انه عامي المذهب لم يرد منه الا كون الرجل مختلطا مع العامة وراويا لأحاديثهم وان كان متابعا لائمة أهل البيت (ع) لا كونه من أهل السنة والمتابعين للأئمة الأربعة. وقد حمل الشهيد الثاني العامي على هذا المعنى في كثير ممن أطلق عليهم العامي في كتب رجالنا مع كونهم من الشيعة بل من أصحاب الأئمة، وصرح بذلك في حاشيته على الخلاصة عند ترجمة أبى الصلت الهروي الشيعي عبد السلام بن صالح الذي ترجمه الشيخ مرة باسمه وأخرى بكنيته وذكر في الموضعين أنه عامي قال الشهيد [وهذا يشعر بأنه مخالط للعامة وراو لأخبارهم - إلى قوله - كمحمد بن إسحاق صاحب السير والأعمش وخلق كثير] وقد ارتضى كلام الشهيد الميرزا الرجالي في الرجال الكبير وصدقه الأستاذ الوحيد البهبهاني في تعليقته عليه فقال [لا يخفى أن الامر كذلك] وأقول لعل القرينة على هذا الحمل أن الكتب المهيأة لتراجم رجال الشيعة كما يظهر من مؤلفيها لابد أن تكون خالية عن ترجمة العامي الحقيقي رأسا حسب ما بنى عليه مؤلفوها، فلو أطلق العامي فيها على رجل يحمل على أنه عامي المشرب لا انه عامي العقيدة ولا سيما مع بعض القرائن على تشيعه.
(900: خصايص الغدير) لثقة الاسلام الشيخ أبى جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفى (329 أو 328) قال المولى باقر الواعظ في أول " الخصايص الفاطمية " ما معناه أن الكليني أول من صنف كتابا سماه باسم الخصايص وهو هذا الكتاب الذي فيه فضائل يوم الغدير وجملة من وقايعه وخصايصه وقد اعتمد عليه العلماء واستشهدوا بأحاديثه في كتبهم المؤلفة في الإمامة (أقول) كانت نسخه باقية إلى حدود الألف من الهجرة لان الشيخ الكفعمي المتوفى (905) عده من مصادر كتابه " البلد الأمين " فيظهر وجوده عنده في التأريخ ويأتي في الغين كتاب " الغدير " متعددا وكذا " الغديرية " و " الغدير في الاسلام " و " الغدير في الكتاب والسنة والأدب " وغيرها، وفي الفاء " فيض القدير في حديث الغدير " كما مر في (ج 6 - ص 378) " حديث الغدير " متعددا، ويأتي الإشارة إليه بعنوان " خصايص يوم الغدير " كما عبر به البياضي كما يأتي " الخطاب المنير في ذكرى عيد الغدير ".
(901: الخصايص الفاطمية) بالفارسية للشيخ الواعظ المولى باقر بن المولى إسماعيل بن المولى عبد العظيم بن محمد باقر الكجوري المولود بطهران (1255) والمتوفى بمشهد
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 177 ... » »»