الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٧ - الصفحة ١٧٢
أحمد بن الفضل بن أحمد الخواص قرائة عليه وأنا أسمع في (501) سنة إحدى وخمسماية عن عمر بن عبدويه، وروايته بعنوان أبى الفتح محمد بن علي الأصفهاني النطنزي في الباب الثاني والثلاثين من كتاب اليقين هكذا: أخبرنا الأستاذ الامام شيخ الاسلام أحمد بن الفضل الخواص عن شجاع بن علي المصقلي من غير ذكر القراءة والتأريخ وممن يروى عنه النطنزي أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ التيمي الطلحي الأصفهاني المولود (457) والمتوفى (535) كما أرخه في " شذرات الذهب " (ج 6 - ص 105) قال وهو يروى عن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده الذي مات (475) وممن روى عنه النطنزي أيضا أبو عبد الله محمد بن المنذر بن سكر الهروي، ومنهم على بن إبراهيم القاضي بفرات، ومنهم أبو على الحداد، ومنهم المقرى أبو على الحسين بن أحمد بن الحسين ابن أحمد بن محمد المهري بأصفهان عن أصل كتابه وقال أن الحداد والمهري يرويان عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصفهاني الذي مات (430) فظهر من طبقة بعض مشايخه وتأريخ سماعه أنه كان في أواخر القرن الخامس وأوائل النصف الأول من القرن السادس وأما حسن عقيدة المؤلف فهو المستكشف الظاهر من ايراده في كتابه الروايات الصريحة في تسمية الله تعالى عليا (ع) بأمير المؤمنين وامام المتقين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وارساله تلك الروايات ارسال المسلمات من غير إشارة إلى ضعف سند أو وهن دلالة والسيد ابن طاوس انما يخبر في أمثال هذه الموارد بما هو ظاهر حال الرجل المشهر نفسه بين الناس بأنه من علماء العامة ومن رواة أحاديثهم ولا يخبر من عقيدته القلبية التي لا يطلع عليها الا الله (1) وكذلك قول ابن شهرآشوب أنه عامي وقول العلامة

(١) انه لا يشهد السيد بكون الرجل من أهل السنة في الواقع ونفس الامر كما لا يخفى وكون هذا الرجل من الشيعة غير مضر باستدلال السيد ابن طاوس بروايات كتابه وادراجها في كتاب اليقين إذ لا يتوقف استدلاله بها على حكم السيد وجزمه بكونه من العامة في الباطن فأنه صرح السيد بوجه استدلاله بها في أول كتاب اليقين بما لفظه [فصل واعلم أنا نذكر في كتابنا هذا تسمية الله جل جلاله لعلى بأمير المؤمنين فيما رويناه عن رجالهم وشيوخهم وعلمائهم ومن كتبهم وتصانيفهم، وان اتفق أن بعض من نروي عنه أو كتاب ننقل منه يكون منسوبا إلى الشيعة الإمامية فيكون بعض رجال الحديث الذي نرويه من رجال العامة] فترى صريح كلام السيد أنه يكتفى في الاستدلال بتلك الروايات بمجرد كون بعض رواتها من أهل السنة وقد ذكرنا جمعا من مشايخ النطنزي هذا الذين روى عنهم تلك الروايات وليس لاحد منهم ذكر في كتب رجالنا وكذلك مشايخهم غير أبى نعيم الأصفهاني فان الظاهر أن هؤلاء كلهم من رجال العامة وقد رووا هذه الروايات التي وردها السيد في كتابه " المؤلف "
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»