وأما علم الجفر المتداول اليوم فهو آلة يستعلم به الحوادث على طريق الحدس من الحروف الهجائية حيث يثبتون لكل منها خواص. وفي اجتماع كل منها مع الآخر تأثيرات يحصل من تفاعل خاصياتها. وقد كتب في هذا الفن قديما وحديثا كتبا كثيرة وقد أدرج فيها مؤلفوها تحقيقاتهم وتجربياتهم وحدسياتهم وكل ينسب؟ أصل هذا العلم إلى النبي والأئمة (ع)، وبعد كتابه طريقا للوصول إلى ذلك الأصل. ونحن نذكر هنا من ذلك بعض ما ليس له عنوان خاص، ويأتي في الميم " مفتاح الجفر " متعددا.
(486: الجفر الأسود) لأبي موسى جابر بن حيان الصوفي المتوفى (200) قال ابن خلكان في ترجمة الإمام الصادق عليه السلام في (ج 1 - ص 105) أن جابرا هذا ألف كتابا يشتمل على ألف ورقة متضمن رسائل جعفر الصادق عليه السلام، وكان تلميذه، وهي خمسماية رسالة أقول ان الظاهر أن هذا الكتاب من تلك الرسائل التي أملاها عليه السلام على جابر أو شرح لواحدة منها لأنه ذكر في أوله أنه أورد فيه حديث الجفر على ما سمعه عن الإمام جعفر عليه السلام مع الشرح والبيان أوله (اعلم وفقك الله إلى طاعته وألهمك الحكمة والرشد) وآخره (ولا يظهر في الأرض الفساد وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم والحمد لله وحده) وليس هو " كتاب الجفر " الذي ذكر ابن قتيبة في " أدب الكاتب " فإنه قال إن كتاب الجفر كتبه الإمام جعفر بن محمد الصادق وفيه كل ما يحتاجون إلى علمه إلى يوم القيامة، فالظاهر أنه غير هذا الذي أملاه لجابر ويعد من تأليف جابر ولكن ابن النديم مع ذكره كثيرا من تصانيف جابر مما رآه بنفسه أو شاهده الثقة الذي أخبره به لم يذكر هذا الكتاب من جملتها ولعله فات منه، وأما توصيفه بالأسود فللافتراق بينه وبين الجفر الأبيض والجفر الأحمر المذكورين في بعض الأحاديث أيضا.
(487: الجفر الجامع) والصديقي، والنوري، وفيه التعرض على محمود الدهدار، وطمطام لنجم الممالك ميرزا إسماعيل المصباح المولود (1300) كما ذكره شفاها.
(488: الجفر الجامع والسر اللامع) تأليف عبد الرحمن بن محمد بن أحمد البسطامي.
يوجد ضمن مجموعة من مخطوطات الموصل ما في فهرسها في (ص 214) فراجعه.
(489: الجفر الجامع والنور اللامع) في ثلاث وثلاثين صفحة. ذكر في الصفحة الثامنة