الكوفي الكاتب بواسط، الذي ترجمه الشيخ الحر في " أمل الآمل " وكان هو من تلاميذ الوزير على بن عيسى الأربلي قرء عليه مع جمع آخر كتابه " كشف الغمة عن معرفة أحوال الأئمة " قد وجدت هذه الرسالة في الخزانة الغروية بخط مؤلفها الطيبي وعن خطه استنسخت، وقد أورد الطيبي في رسالته هذه تمام ما حكاه له الشيخ زين الدين على بن فاضل المازندراني المجاور بالغري، مؤلف " الفوائد الشمسية " الآتي وما أخبره به مما شاهده من الجزيرة الخضراء الواقعة في البحر الأبيض، وكانت حكايته للطيبي شفاها في الحلة في حادي عشر شوال (699)، وكان قد حكاه قبل ذلك في سامراء للشيخين الفاضلين الشيخ شمس الدين محمد بن نجيح الحلي، والشيخ جلال الدين عبد الله بن حوام الحلي، وسمعه الطيبي منهما أولا في كربلاء، في (15 شعبان - 699) ثم سمعه من الشيخ زين الدين بغير واسطة ثانيا، كما ذكرناه وقد ذكر هو هذه التفاصيل في أول الرسالة المدرجة بعينها في البحار، وذكر القاضي نور الله في " المجالس " أن شيخنا السعيد محمد بن مكي الشهيد في (786) رواه باسناده عن الشيخ زين الدين على المذكور، وقد كتبه بخطه الشريف، وذكر أيضا أن السيد الأمير شمس الدين محمد بن أسد الله التستري. أورد حكاية الجزيرة الخضراء. في طي رسالة فارسية كتبها في اثبات وجود صاحب الزمان عليه السلام، وبيان مصالح غيبته وحكمها، قال وهي رسالة جليلة يجب على المؤمنين محافظتها، وقد ألفها بأمر المغفور له السلطان صاحب قران - يعنى به الشاه طهماسب الأول - وقد مر في (ج 4 - ص 93) " ترجمة الجزيرة الخضراء " للمحقق الكركي المطبوع بالهند، والمصدر باسم الشاه طهماسب ولعل هذه الترجمة هي التي أدرجت في طي رسالة شمس الدين محمد بن أسد الله، أو أنها ترجمة للسيد شمس الدين محمد نفسه أدرجها في رسالته (1).
(١٠٦)