الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٣ - الصفحة ٧٧
وثالثهما هذه البديعية مطلعها:
حسن ابتدائي بذكرى جيرة الحرم * له براعة شوق يستهل دمي (229: البديعية) لأمين الدين علي بن عثمان بن علي بن سليمان الأربلي الشاعر الصوفي المتوفى سنة 670، قال السيد علي خان المدني في أول " أنوار الربيع " إن صفي الدين الحلي لم يكن مبتكرا في نظم أنواع البديع في كل بيت نوعا بل سبقه أمين الدين المذكور لكنهما لم يلتزما التورية باسم النوع البديعي في كل بيت لصعوبته وأول من التزم ذلك عز الدين الموصلي في بديعيته إلى آخر ما مر من كلامه، وأورد في الروضات شطرا وافيا من هذه البديعية حاكيا له من الوافي بالوفيات للصفدي ثم استظهر منها أنه من الامامية المجذوبين في ولاية أمير المؤمنين والأئمة المعصومين عليهم السلام ولكن في فوات الوفيات ذكر البديعية هذا في ترجمة ناظمها ولم يذكر انها في مدح أمير المؤمنين عليه السلام بل حكى لنا بعض المطلعين انها أنشدت في مدح بعض الامراء الملقبين ب‍ " الصاحب " فراجعه.
(230: البديعية) في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم للشيخ محمد ابن حمزة بن الحسين بن نور علي التستري الحلي المعروف بابن الملا المولود بالحلة سنة 1254 والمتوفى سنة 1322 ترجمه الشيخ محمد السماوي في " الطليعة في شعراء الشيعة " وذكر أن له اليد الطولي في جميع فنون الشعر ولا سيما نظم التاريخ، وقد استقصى الحروف مرتين أو ثلاثا في رثاء الحسين عليه السلام وله قصائد كثيرة صدرها تاريخ وعجزها تاريخ نظم أكثر من خمسين الف بيت ومنها البديعية التي اخترع فيها أنواعا من البديع لم يسبقه إليها أحد ومنها ذكر التاريخ، توجد عند ولده المعاصر الخطيب المعروف بالشيخ قاسم الملا الحلي.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»