ذكر جميع الأدعية التي رواها عليه السلام عن آبائه الكرام مرتبا لهذه الأدعية المروية على ترتيب الكتب الفقهية من أدعية الطهارة الخبثية والحدثية وأدعية الصلاة والصيام والحج وهكذا إلى آخر الفقه ومجموع تلك الأدعية يقرب من ثمانماية دعاء في أكثر من خمسماية صفحة كبيرة أوله (الحمد لله الذي يجيب المضطر إذا دعاه) وخطبته طويلة بليغة قد أبدع فيها برعاية براعة الاستهلال بأسماء كتب الدعاء وإعمال سائر المحسنات البديعية، وأورد فهرس الأدعية المذكورة في الكتاب، وذكر فهرس الكتب المنقول عنها، وتعرض غالبا في الحاشية لبيان سند الدعاء مفصلا وشرح غريب ألفاظه، ولم ينقل دعاء إلا عن الكتب المعتبرة المعروفة، نعم نقل عن خط والده الشيخ صالح ابن طعان دعاء (اللهم أنت ثقتي حين يسوء الظن) من غير أسناد، وكذلك نقل دعاء العبرات عن كتاب المحقق الداماد، وقال في آخره (وحيث قدمن الملك الجواد بالتوفيق للفوز بنيل المرام والمراد فلنحبس عنان القلم عن الخوض في لجج المداد والجري في حلبة الطراد) وذكر تاريخ فراغه في 22 من المحرم سنة 1307 وبما أن آخر ما ذكره من الأدعية في الكتاب أدعية الوسائل إلى المسائل قال في تاريخه بعد ما مر من التاريخ (ومن غريب التوفيقات وعجيب الاتفاقات أن اتفق تاريخ الفراغ من هذا التأليف الفاضل بهذا اللفظ الكامل (ختامه وسائل المسائل) فذيلته بهذا النظام مراعيا في التاريخ صناعة التورية والايهام كتابنا تم بلطف كامل * يرجى به الفوز لكل عامل إن شئت تاريخا فذا تاريخه * (ختامه وسائل المسائل) قال (التاريخ ومبنى التاريخ على حساب الهمزة المنقلبة بالانقلاب الواجب القياسي عن الياء بالواحد لكون الياء كالنسي المنسي عند أهل الفن الا واحد)
(٤١٢)