كانت نسخة خط المؤلف عند العلامة المجلسي، وعنها ينقل في كتابه البحار صرح به في أوله، وهو مرتب على أركان أربعة (1) في ذكر النبي صلى الله عليه وآله (2) في ذكر أمير المؤمنين عليه السلام (3) في ذكر سائر الأئمة من الحسن الزكي إلى الحسن العسكري عليهم السلام (4) في بيان إمامتهم وذكر الثاني عشر منهم، وفي كل ركن أبواب وفصول محتوية على تواريخ المواليد والوفيات وطرف من الاخبار ومحاسن الآثار، وفي آخرها دفع شبهات المنكرين لغيبته عليه السلام أوله (الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد) طبع سنة 1312 ومن غريب الاتفاق مطابقة (كتاب ربيع الشيعة) المنسوب إلى السيد بن طاوس المتوفى سنة 664 مع هذا الكتاب وتوافقهما حرفا بحرف إلا اختصارات قليلة في بعض الفصول وزيادات في الخطبة، فان ربيع الشيعة مصدر باسم السيد بن طاوس ومصرح فيه باسم الكتاب وأنه ربيع الشيعة، قال العلامة المجلسي في أول البحار (وهذا مما يقضى منه العجب) (أقول) الممارس لبيانات السيد ابن طاوس لا يرتاب في أن ربيع الشيعة ليس له والمراجع له لا يشك في اتحاده مع إعلام الورى للطبرسي، وقد احتمل بعض المشايخ كون منشأ هذه الشبهة أن السيد ابن طاوس حين شرع في أن يقرأ على السامعين كتاب إعلام الورى هذا حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله صلوات الله عليهم على ما هو ديدنه ثم مدح الكتاب وأثنى عليه بقوله (ان هذا الكتاب ربيع الشيعة) والسامع كتب على ما هو ديدنه هكذا (يقول السيد الإمام وذكر ألقابه واسمه إلى قوله ان هذا الكتاب ربيع الشيعة) ثم كتب كلما سمعه عنه من الكتاب إلى آخره فظن من رأى النسخة بعد ذلك أن ربيع الشيعة اسمه وأن مؤلفه هو السيد ابن طاوس، وحكى شيخنا في خاتمة المستدرك احتمالا آخر عن بعض مشايخه
(٢٤١)