المتهجد بعد سنه 635، فان أول مجلداته فلاح السائل الذي ذكر في أوله روايته عن الشيخ أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني في السنة المذكورة، وقد ذكر في أول فلاح السائل أن قصده أن يرتب التتمات في عشرة مجلدات ويسمى كلا منها باسم فذكر أن فلاح السائل في مجلدين، وزهرة الربيع المجلد الثالث وجمال الأسبوع الرابع وسمى الخامس بالدروع الواقية وليس فيه ذكر لأسرار الصلاة المذكور فيظهر أنه عدل عن قصده في أول الشروع، وأنه بعد ترتيب أجزائه الأربعة شرع في الخامس وجعله هذا الكتاب لكنه لما لم يبرزه للناس وصانه عن كل أحد مدة حياته فلم يشتهر فصار الخامس المشهور هو الدروع كما قرره أولا في فلاح السائل. وأنا لم أظفر بنسخة تامة من هذا الكتاب وإنما رأيت كراسة من أوله بخط عتيق ضمن مجموعة في خزانة كتب سيدنا الحسن صدر الدين الكاظمي.
(200: أسرار الصلاة) للمولى علي أكبر الكرماني، فارسي مطبوع، وأظن أنه الآمر بطبع قواعد الشهيد سنة 1270 والآمر بطبع الذكرى سنة 1272، ويظهر من الموضعين أنه كان من أجلاء علماء عصر السلطان ناصر الدين شاه، لكن لم أجد ترجمته في المآثر والآثار، ولعله ممن فاته كما فاته كثير ممن اطلعنا على آثارهم وبعض أحوالهم ولا سيما الإيرانيين منهم القاطنين في خارج بلاد إيران مثل العراق والهند وجبل عامل وغيرها (201: أسرار الصلاة) للسيد مرتضى بن السيد محمد الكشميري من أجلاء تلاميذ السيد دلدار علي النصير آبادي الذي توفي سنة 1235، بل جعله المولى محمد علي الكشميري الشهير بپادشاه عديلا لأستاذه في لياقته للإمامة في رسالته في فضل صلاة الجماعة، وله ميزان المقادير أيضا وهو غير السيد مرتضى الهندي الذي كان من تلاميذ السيد دلدار على أيضا وترجمه معاصره السيد مهدي في تذكرة العلماء كما في نجوم السماء.