الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢ - الصفحة ٢٨٨
أيوب المتوفى سنة 615، منها قوله (أخذتم على القربى خلافة أحمد * وأن عليا كان أجدر بالامر) وشعر ابن العودي النيلي المنقول في المناقب، فيظهر من منقولاته أنه ألف بعد القرن السابع إلى العاشر لأنه أورد المحقق الفيض في كتابه علم اليقين المطبوع مختصر التهاب النيران المذكور في عدة فصول، قال (قد صنف بعض أصحابنا كتابا في بيان وفاة الرسول صلى الله عليه وآله.. سماه التهاب نيران الأحزان ورأيت أن أورد خلاصة ما تضمنه في هذا الكتاب في عده فصول) وطبع تمام الكتاب في مطبعة البحرين الكائنة في منامة من بلاد البحرين باهتمام ميرزا محمد حسن الشيرازي كما طبع باهتمامه في تلك المطبعة مريق الدموع سنة 1341، وهو من الكتب التي كتب بعض معاصري العلامة المجلسي إليه انه ينبغي النقل عنه في البحار، وذكر في كتابته أنه موجود عندكم وصورة الكتابة منقولة في آخر البحار، وقد رأى الكتاب صاحب الرياض وظن أن مؤلفه من القدماء، فان في الرياض (ان صاحب التهاب الأحزان يروي عن محمد بن حامد بن محمد المسعودي المتقدم على صاحب مروج الذهب الذي توفي سنة 346) " أقول " السند في أول أحاديثه هكذا حدثنا الشيخ الفقيه أبو محمد حامد بن محمد المسعودي عن عبد الله بن الحارث السلمي عن الأعمش عن شقيق البلخي عن عبد الله ابن سلمة الأنصاري عن حذيفة بن اليمان، وذكر قضية حجة الوداع والغدير والخطبة الطويلة ووفاة النبي صلى الله عليه وآله وما وقع بعد وفاته وغير ذلك كلها بعنوان قال حذيفة من دون ذكر السند، وما ذكرناه من محتويات الكتاب قرينة على أن مراده بحدثنا ليس الحديث بلا واسطة ويأتي تأجيج نيران الأحزان في وفاة سلطان خراسان أو مؤجج الأحزان في وفاة غريب خراسان تأليف أحد علماء البحرين المعبر عن نفسه في أول
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»