بكتابه الشرايع عند إعواز النصوص، نسبه إليه بهذا العنوان النجاشي والشيخ في الفهرست ونسخته موجودة لكن ظن جمع أنها (مصادقة الإخوان) الذي للشيخ الصدوق وذكره النجاشي أيضا بهذا العنوان في كتب الصدوق (أقول) جملة من روايات هذا الكتاب الموجود مروية عن محمد بن يحيى العطار، وعن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي، وعن سعد بن عبد الله الأشعري، وبعضها بلفظ حدثني الصريح في الروية عنه بلا واسطة، وهؤلاء كلهم من مشايخ والد الصدوق، ولا يروي الصدوق عنهم إلا بالواسطة والعجب أن الشيخ الحر في خاتمة الوسائل عند ذكر مآخذ الكتاب عبر عنه بكتاب الاخوان للشيخ الصدوق، قال والنسخة التي وصلت إلينا محذوفة الأسانيد في أكثر الأحاديث وربما نسب إلى أبيه علي بن بابويه إنتهى فإنه ان اختار انه للشيخ الصدوق فلم لم يعبر عنه بمصادقة الاخوان كما في النجاشي وعبر به العلامة المجلسي وغيره ممن نسبوه إلى الصدوق، لكن ظهر أن راوي أحاديث هذا الكتاب عن هؤلاء المشايخ لا يكون إلا والد الصدوق فلاوجه لنسبته إلى الصدوق، ويأتي أن الامر في كتاب الإمامة والتبصرة على عكس ذلك فإنهم نسبوه إلى والد الصدوق مع أنه ليس له جزما على حسب رواياته بل هو للصدوق أو من في طبقته.
(1980: إخوان الصفا) لبعض حكماء الشيعة، كما صرح بذلك المحقق الفيض في الأصول الأصلية عند نقله كلاما طويلا عن رسالة بيان اللغات من هذا الكتاب وفيه بيان وجه اختلاف المذاهب إلى قول مؤلفه (وأحدثوا في الاحكام والقضايا أشياء كثيرة بآرائهم وعقولهم وضلوا بذلك عن كتاب ربهم وسنة نبيهم واستكبروا عن أهل الذكر الذين بينهم وقد أمروا ان يسألوهم عما أشكل عليهم فظنوا لسخافة عقولهم ان الله سبحانه ترك امر الشريعة وفرائض الديانات ناقصة حتى يحتاجوا