بأورشليم في السنة الأولى لفايوس أوكاليغولا وهي سنة 37 ميلادية واقتبس العلوم الدينية وغيرها وأتقن علم اللغة اليونانية واتبع شيعة الفريسيين وكان إذ ذاك في الثامنة عشرة. وفي سنة 63 م وهي السادسة والعشرون من عمره زار رومية ونال خطوه كبرى لدى بوبيا امرأة نيرون إذ شفعت له أمام العاهل في اطلاق كهنة اليهود الذين كان فيلكس والي اليهودية أرسلهم إلى رومية وفي سنة 67 ولاه مجمع اليهود في أورشليم على الجليل فحارب الروم وحاصروه في مدينة يوتاباط (جفت) من إقليم الجليل إلى أن أكره على التسليم. فلما امتثل أسيرا بين يدي وسبازيانس قائد الجيوش الرومية تنبأ له يوسيفوس بأنه سيرتقي عرش المملكة بعد نيرون.
فاستصحبه وسبازيانس إلي الإسكندرية وفيه جرى انتخابه عاهلا. فأكرمه ورافقه يوسيفوس إلى رومية وأعنى أملاكه في اليهودية من الخراج (1) وأدركته المنية سنة المائة ميلادية بالتقريب وصنف يوسيفوس تاريخ أمته في عشرين مجلدا وألف تاريخ اليهود وما جري لهم مع الروم بسبعة مجلدات.
فكتبها أولا باللغة السريانية الآرامية ثم ترجمها إلى اليونانية وترجمت تآليفه إلى اللاتينية والافرنسية تاريخ يوسيفوس اليهودي - طبع هذا التاريخ باللغة العربية في بيروت سنة 1866 ثم سنة 1872 ص 328 وطبع سنة 1909 ص 328 ولا يعرف اسم معرب هذا الكتاب