معجم المطبوعات العربية - اليان سركيس - ج ٢ - الصفحة ١٧٧٩
المحدثين تقي الدين المقريزي البعلبكي الأصل المصري الدار والوفاة نشأ بالقاهرة وتفقه على مذهب الحنفية ثم تحول شافعيا بعد مدة طويلة وتفقه وبرع وصنف التصانيف المفيدة النافعة الجامعة لكل عمل وكان ضابطا مؤرخا مفننا محدثا معظما في الدول - ولي حسبة القاهرة أول ولايته من قبل الملك الظاهر برقوق عوضا عن شمس الدين محمد النجاشي - ثم عزل بالقاضي بدر الدين العينتابي ثم وليها عنه أيضا وولى عدة وظائف دينية. وعرض عليه قضاء دمشق في أوائل الدولة الناصرية فأبى أن يقبل ذلك.
واشتهر ذكره في حياته وبعد موته في التاريخ وغيره حتى صار يضرب به المثل. وكان منقطعا في داره ملازما للعبادة قبل أن يتردد إلى أحد الا لضرورة. توفي ودفن بالقاهرة. اه.
قال السخاوي: وقد قرأت بخطه أن تصانيفه زادت على مئتي مجلد كبار وأن شيوخه بلغت ستمائة نفس وكان حسن المذاكرة بالتاريخ لكنه قليل المعرفة بالمتقدمين ولذلك كثر له فيهم وقوع التحريف والسقط. وربما صحف في المتون. وأما في المتأخرين فقد انفرد في تراجمهم بما لا يوافق عليه ومن ذلك قوله في ابن الملقن..
وقال أيضا في التبر المبسوك ص 22: وأقام المقريزي ببلده عاكفا على الاشتغال بالتاريخ حتى اشتهر ذكره بذلك وبعد صيته وصارت له فيه جملة تصانيف كالخطوط للقاهرة وهو مقيد لكونه ظفر بمسودة الأوحدي (1) فأخذها وزادها زوائد غير طائلة وقال الأسدي صاحب طبقات الشافعية أن المقريزي صنف الخطط للقاهرة وقد أخذ من مسعوده الأوحدي وزاد - 1 - اتعاظ الحنفاء باخبار الأئمة والخلفاء (2) (في الدولة الفاطمية وذكر فيه أخبار القرامطة) عنى

(1) ترجمة الأوحدي في طبقات الأسدي ورقة 90 (2) في كشف الظنون يسميه اتعاظ الحنفاء باخبار الفاطميين (بالقاف من خلق الإفك)!
(١٧٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1774 1775 1776 1777 1778 1779 1780 1781 1782 1783 1784 ... » »»