ابن حداد العثماني * العثماني الطولنبي ابن حزم (384 - 456 ه) (.) أبو محمد علي بن محمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح الظاهري الأندلسي أصل آبائه من قرية إقليم الرواية من كورة نبلة من غرب الأندلس. وسكن هو وأبوه قرطبة. وكان أبو محمد شافعي المذهب. وكانت له الرئاسة في الوزارة ولأبيه من قبله. لكنه نبذ هذه الطريقة وأقبل على قراءة العلوم وأوغل في الاستكثار من علوم الشريعة وصنف مصنفات كثيرة معظمها في أصول الفقه وفروعه على مذهب داود بن خلف الأصفهاني ومن قال بقوله من أهل الظاهر. فشنع عليه الفقهاء وطعنوا فيه وأقصاه الملوك وأبعدوه عن وطنه وتوفي بالبادية وكان أديبا شاعرا طبيبا له في الطب رسائل وكتب في الأدب. " وقيل أن تأليفه في الفقه والحديث والأصول والنحل والملل وغير ذلك من التاريخ والنسب وكتب الأدب والرد على المعارض بلغت نحو أربعمائة مجلد تشتمل على قريب من ثمانين الف ورقة - وهذا شئ ما علم لاحد ممن كان في دولة الاسلام قبله الا لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (معجم الأدباء) 1 طوق الحمامة أنظر رقم 3 كتاب فيه الرسالة الخ 2 الفصل في الملل والأهواء والنحل أوله: الحمد لله كثيرا وصلى الله على محمد عبده قال فان كثيرا من الناس كتبوا في افتراق الناس في دياناتهم ومقالاتهم كتبا كثيرة جدا. فبعض أطال وأسهب وبعض حذف وقصر فجمعنا كتابنا هذا وقصدنا به قصد ايراد البراهين المنتخبة عن المقدمات الحسية الخ. وقال التاج السبكي في الطبقات " كتابه هذا من أشهر الكتب وما برح المحققون
(٨٥)