جمال الدين الأفغاني (1838 1897 م) (5) (الشيخ) محمد جمال الدين الحسيني الأفغاني ابن السيد صغتر من بيت عظيم من بلاد الأفغان ينمى نسبه إلى السيد علي الترمذي المحدث المشهور كان مولده في قرية أسعد آباد وانتقل بانتقال أبيه إلى كابل وبها نشأ وتلقي علوما جمة برع في جميعها منها علوم العربية والتاريخ والشريعة بفروعها والمنطق والحكمة والعلوم الرياضية واستكمل الغاية من دروسه في الثامنة عشر من عمره ثم سافر إلى الهند ومنها إلى الأقطار الحجازية لأداء فريضة الحج ورجع إلى بلاده فدخل في بطانة الأمير دوست محمد خان وصحبه في غزوة هراة.
ثم جاء مصر فأقام بها أياما يخالط أهل العلم وارتحل إلى الآستانة ولم يطل مقامه بها حتى تقرب من قلوب الامراء والوزراء. فكان ذلك داعيا لنفيه من الآستانة فعاد إلى القاهرة وانتشر صيته في الديار المصرية. وتقدم فن الكتابة العربية بسعيه. وفي سنه 1296 أبعد من مصر فرحل إلى الهند ومنها إلى لندن وباريس وأنشأ جريدة العروة الوثقى. وكان يحررها مع صديقه الإمام محمد عبده نشر منها ثمانية عشر عددا وهي آية في قوة البلاغة وحسن البيان. ثم استدعاه السلطان عبد الحميد فقدم الآستانة سنة 1310 وبقي فيها إلى أن مات (ملخصا عن ترجمته بقلم الإمام محمد عبده المدرجة في مجلة البيان سنة 1897 م) 1 أبطال مذهب الدهريين وبيان مفاسدهم واثبات ان الدين أساس المدنية والكفر فساد العمران رسالة ترجمها من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية الشيخ محمد عبده بمساعدة عارف أفندي أبي تراب