الدين محمد الرومي وبالعيني وغيرهما. وأخذ النحو عن الشمني ولازمه كثيرا. وأخذ البديع والأدبيات عن الشهاب بن عربشاه وحضر على ابن حجر العسقلاني وانتفع به. ثم حبب إليه علم التاريخ. فلازم مؤرخي عصره مثل العيني والمقريزي واجتهد في ذلك إلى الغاية وساعدته جودة ذهنه وحسن تصوره وصحة فهمه. ومهر وكتب وصنف وانتهت إليه رئاسة هذا الشأن في عصره 1 مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة اقتصر فيه على ذكر الخلفاء والسلاطين من غير مزيد طبع جزء من هذا الكتاب باعتناء الأستاذ كرليل (1) في كمبريدج سنة 1792 م ومعه ترجمة باللاتينية. المتن العربي ص 132 2 النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة قال صاحب كشف الظنون: " في مجلدات أوله الحمد لله الذي أيد الاسلام بمولد سيد الأنام الخ بدأ فيه بولاية عمرو بن العاص إلى الدولة الأشرفية (سنة 857). وهذا التاريخ كبير مرتب على السنين ابتدأ فيه من الفتح العمري إلى زمانه وذكر من ولي مصر من السلاطين والنواب في كل سنة ذكرا مبسوطا.. وذكر من توفي من الأعيان والعلماء والملوك. وأشار إلى زيادة النيل ونقصانه بعبارة مبسوطة. اه. طبع من هذا التاريخ الجزء الأول والثاني في مجلدين في ليدن 61 - 1855 م باعتناء المستشرق الهولندي جوينبول بمعاونة الأستاذ ماتس (2) وهما ينتهيان إلى أوائل الدولة الفاطمية ثم واصل العمل الأستاذ وليم بوبر من كلية كاليفرنيا فنشر الاجزاء الآتي بيانها من هذا التاريخ النفيس الجزء الثاني بثلاثة أقسام طبعت سنة 1909 إلى سنة 1912 وفيها أخبار الفاطميين من أبي منصور نزار العزيز بالله (365 ه) إلى ولاية الآمر المنصور (524 ه) الجزء الثالث طبع سنة 1913 م وفيه ذكر ولاية الحافظ لدين الله على مصر (515 ه) إلى السنة الحادية عشرة ولاية العاضد على مصر (566 ه)
(٥٢)