وأعلم أنه سافر إلى العراق وزار المشاهد المشرفة واجتمع بعلمائها فأفاد واستفاد وكثرت مجالسته مع العلامة الحاج الميرزا حسين النوري شيخ مشايخنا في الرواية، وجمع هناك عدة كتب ومن نفائس المخطوطات فجاء بها إلى خزانة كتب أخيه صاحب العبقات.
ترشحت من قلمه السيال عدة كتب ورسائل منها: شذور العقيان في تراجم الأعيان في زها مجلدات ورسالة في مناظرته مع المولوي جان محمد اللاهوري الحنفي مؤلف كتاب: النزهة الاثني عشرية.
ورسالة في ترجمة حياة الميرزا محمد الدهلوي.
وكتاب: القول السديد في رد الرشيد. وكتاب: كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والاسفار وهو هاهنا بين يديك بمشهد منك، ولعمري ان مؤلفه قد أتعب نفسه النفيسة وسهر الليالي واكد الأيام في جمعه وترصيفه مع فقدان الوسائل وكونه متفردا بلا ناصر ولا معين.
وطبع هذا الكتاب في بلدة كلكته سنة 1330 ه ولكن نسخه نفدت وكادت لم توجد وكثر الحاح الراغبين في طبعه.
فمن ثم وفق الله نجلى المكرم حجة الاسلام الحاج السيد محمود المرعشي أدام الله توفيقاته بنشره واضاعته بين العلماء والفضلاء، فجاء والحمد لله تعالى على خير طريقة وأسلوب مما يؤمل ويراد.
ثم إن الناشر طلب مني طريقا في رواية هذا الكتاب عن مؤلفة فنقول:
انى أرويه عن والدي العلامة آية الله الباري السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي المتوفى سنة 1338 ه وهو يروى عن أستاذه العلامة صاحب الكرامات والمقامات السيد مرتضى الرضوي الكشميري ثم النجفي وهو يرويه وغيره من كتب أصحابنا عن خاله الممجد العلامة الآية السيد أبى الحسن الكشميري