كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٣٣٥
المطلق وتارة في جحود الباري خاصة واما في لفظ مشترك بين معان مختلفة وقيل يتعلق التفسير بالرواية والتأويل بالدراية وقال أبو نصر القشيري التفسير مقصور على السماع والاتباع والاستنباط فيما يتعلق بالتأويل وقال قوم ما وقع مبينا في كتاب الله تعالى وسنة رسوله (صلى الله تعالى عليه وسلم) يسمى تفسيرا وليس لاحد ان يتعرض إليه باجتهاد بل يحمل على المعنى الذي ورد فلا يتعداه والتأويل ما استنبطه العلماء العالمون بمعنى الخطاب الماهرون في آلات العلوم وقال قوم منهم البغوي والكواشي هو صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وبعدها تحتمله الآية غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط انتهى ولعله هو الصواب هذا خلاصة ما ذكره أبو الخير في مقدمة علم التفسير وقد ذكر في فروع علم الحديث علم تأويل أقوال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وقال هذا علم معلوم موضوعه وبين نفعه وظاهر غايته وغرضه وفيه رسالة لمولانا شمس الدين الفناري وقد استخرج للأحاديث تأويلات موافقة للشرع بحيث يقول من رآها لله دره وعلى الله اجره وأيضا للشيخ صدر الدين القونوي شرح بعض الأحاديث على التأويلات لكن بعضها مخالف لما عرف من ظاهر الشرع مثل قوله إن الفلك الأطلس المسمى بلسان الشارع العرش وفلك الثوابت؟؟ المسمى عند أهل الشرع الكرسي قديمان وأحال ذلك إلى الكشف الصحيح والعيان الصريح وادعى ان هذا غير مخالف للشرع لان الوارد فيه حدوث السماوات السبع والأرضين الا ان هذا الشيخ قد أبدع في سائر التأويلات بحيث ينشرح الصدور والبال والله سبحانه وتعالى اعلم بحقيقة الحال انتهى أقول شرح تسعة وعشرين حديثا وسماه كشف اسرار جواهر الحكم وسيأتى وما ذكره من القول بالقدم ليس هو أول من يقول به بل هو مذهب شيخه ابن عربي وشيوخ شيخه كما لا يخفى على من تتبع كلامهم تأويل متشابه الاخبار - لأبي منصور عبد القاهر ابن طاهر البغدادي المتوفى سنة تسع وعشرين وأربعمائة تأويل مختلف الحديث - للامام عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري.
تأويلات أهل السنة - للامام أبى منصور محمد ابن محمد الماتريدي الحنفي المتوفى سنة ثلاث وثلاثين وثلثمائة قال
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»