الشافعي، وما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي وأستغفر له. وقال الميموني: سمعت أحمد يقول: ستة أدعو لهم سحرا، أحدهم الشافعي. وقال أبو القاسم البغوي: حدثني صالح بن أحمد قال: مشى أبي مع بغلة الشافعي، فبعث إليه يحيى بن معين، فقال: يا أبا زكريا، لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك. وقال أبو داود: ما رأيت أحمد بن حنبل يميل إلى أحد ميله إلى الشافعي.
877 - محمد بن إسحاق:
قال أبو داود: سمعت أحمد ذكر ابن إسحاق، فقال: رجل يشتهي الحديث، فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه. وقال المروذي: قال أحمد: كان ابن إسحاق يدلس وقد روى الحديث ابن إسحاق في مسنده ولم يكن يحتج به، وقال في رواية العباس الدوري - وقد قيل له: ما تقول في موسى بن عبيدة ومحمد بن إسحاق - فقال: أما محمد فهو رجل يسمع منه ويكتب عنه هذه الأحاديث، يعني المغازي وحدها وأما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس، ولكنه دون محمد بن إسحاق.
وقال أحمد في رواية الفضل بن عبد الله: ولو قضى زيارته لزرته، روى، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر مناكير، وقال أبو طالب: قلت لأحمد: سمع محمد بن إسحاق من مجاهد؟ قال: لا، قال ابن إبراهيم: سئل عن ابن أخي الزهري وابن إسحاق في حديث الزهري أيهما أحب إليك؟ قال: ما أدري كأنه ضعفهما، وقال ابن إبراهيم: قلت: محمد بن إسحاق في الزهري؟ قال: هو ثقة ولكن معمر ومالك وهؤلاء أوثق منه. وقال: قلت له: أيما أحب إليك في نافع، عبيد الله أو أيوب أو مالك، أو موسى بن عقبة، أو محمد بن إسحاق، أو يحيى بن سعيد الأنصاري، أو صخر بن جويرية؟ قال أبو عبد الله: أوثق أصحاب نافع عندي أيوب ومالك ثم عبيد الله، محمد بن إسحاق ليس بذاك القوي، وهو كذا وكذا.
وقال: قلت له: محمد بن إسحاق سمع من عطاء؟ قال: نعم، ابن أبي ذئب أصغر من ابن إسحاق وقد سمع من عطاء بن أبي رباح. وقال: قلت له: محمد بن إسحاق حجة؟ قال: هو صالح الحديث. واحتج به، أيضا. وقال في رواية .