لسان الميزان - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٣٠١
فرده وقال لا اقبل من يزعم أن الصلاة ليست من الايمان * وقد روي عن يحيى بن معين تليين أبي يوسف واما الطحاوي فقال سمعت إبراهيم بن أبي داود النرسي يقول سمعت يحيى بن معين يقول ليس في أصحاب الرأي أكثر حديثا ولا أثبت من أبي يوسف * وقال ابن عدي ليس في أصحاب الرأي أكثر حديثا منه الا انه يروى عن الضعفاء مثل الحسن بن عمارة وغيره وكثير اما يخالف أصحابه ويتبع الأثر وإذا روى عنه ثقة وروى هو عن ثقة فلا بأس به انتهى * وقال النسائي في كتاب الضعفاء لما ذكر أصحاب أبي حنيفة أبو يوسف رحمه الله ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان شيخا متقنا لم يسلك مسلك صاحبيه الا في الفروع وكان يباينهما في الايمان والقرآن * ونقل عن محمد بن الصباح كان أبو يوسف رجلا صالحا وكان يسرد الصوم * وذكر العقيلي بسند صحيح عن ابن المبارك انه وهاه وعن يزيد بن هارون لا تحل الرواية عنه كان يعطى أموال اليتامى مضاربة ويجعل الربح لنفسه يعنى انه كان يقترضها على ذمته * وعن الفضيل بن عياض وقيل ما تقول في علم أبي يوسف قال اي علم هو * وقال الشيرازي في الألقاب سمعت عبد الملك بن محمد السرامسي يقول لما دفن أبو يوسف وقف النظام على قبره فقال * سقى جدثا به يعقوب أمسى * من الوسمى منبجس ركام تلطف في القياس لنا فأضحت * حلالا بعد حرمتها المدام ولولا أن مدته تقضت * وعاجله بميتته الحمام لأعمل في القياس الفكر حتى * تحل لنا الخريدة والغلام (1802) (يعقوب) بن إبراهيم الجرجاني حافظ * قال السلمي ذكر الدارقطني فقال أقام بمكة مدة وبالرملة وبمصر وكان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات لكن
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»