لسان الميزان - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٣٦٨
واتقوا لسانه وأفرط حتى هجا أباه وأمه * ثم عمل قصيدة هجا فيها الوزير وجميع أهل الدولة فامر باهدار دمه فاختفى * ثم انسحب فجال في العراق حتى دخل أصبهان فلقى فيها قبولا واشتهر * ثم عاد إلى طينته الأول فهجا نظام الملك فامر باهدار دمه حتى شفع فيه محمد بن ثابت الخجندي فقبل شفاعته فأحضره فاستأذن في الانشاد فأذن له فقال بقوة امرك دار الفلك * فشأنك فالخلق والامر لك فصاح النظام كذبت ذاك الله فخاف أبو يعلى فتحول إلى كرمان إلى أن مات بها في صفر سنة تسع وخمس مائة وله خمس وتسعون سنة ويقال ان نظمه بلغ مائة مجلد بالأواخر وذكر الشهرياني انه كتب نظمه في عشرين مجلدا * 1196 (محمد) بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد عالم الرافضة أبو عبد الله بن المعلم صاحب التصانيف البديعة وهي مائتا تصنيف طعن فيها على السلف * له صولة عظمية بسبب عضد الدولة شيعته ثمانون ألفا رافضي * مات سنة ثلاث عشرة وأربع مائة انتهى * قال الخطيب صنف كتبا كثيرة في ضلالهم والذب عن اعتقادهم الطعن على الصحابة والتابعين وأئمة المجتهدين وهلك بها خلق إلى أن أراح الله منه في شهر رمضان * قلت * وكان كثير التقشف والتخشع والاكباب على العلم تخرج به جماعة وبرع في المقالة الامامية حتى كان يقال له على كل امام منة وكان أبوه معلما بواسط وولد بها وقتل بعكبراء ويقال ان عضد الدولة كان يزوره في داره ويعوده إذا مرض وقال الشريف أبو يعلى الجعفري وكان تزوج بنت المفيد * ما كان المفيد ينام من الليل الا هجعة ثم يقوم يصلى أو يطالع أو يدرس أو يتلو القرآن * 1197 (محمد) بن محمد بن معمر بن طبرزد المحدث أبو البقاء * أخو المسند الشهير
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»