روى فيها عن أبي الوقت وعن أبي صالح المؤذن بالمسلسل وعن ابن مسعود بن الحصين وعن جماعة من متأخري شيوخ بغداد فانتخبنا من حديثه جزء أو قرأته عليه ثم ظهر لنا كذبه فيما ادعاه وثبت عندنا انه سرق تلك الأحاديث من كتب المحدثين وغير أسانيد بعضها على متون إلى أن قال فافتضح كذبه ومزقنا ما كتبنا عنه وقال الدبيثي اخرج إلي أبو المناقب القزويني أحاديث ادعى انه سمعها من أبي الوقت من جملتها حديث السقيفة الطويل وقد جعله من ثلاثيات البخاري * قال ابن النجار سألته عن مولده فقال في يوم عاشوراء سنة ثمان وأربعين وخمس مائة بقزوين * قال ومات سنة اثنتين وستين قال ابن المستوفي في تاريخ أرمد كان يورد من الأحاديث أغربها ومن الاخبار أعجبها ومن الحكايات أكذبها * وسمع منه بالمسجد الجامع بأرمد يقول في قوله تعالى مرج البحرين يلتقيان قال هما أبى وأمي يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان انا وأخي * وقال لا يخلو في مجلسي من عالم وجاهل فان كان عالما لا يرى على نفسه ان ينكر ما أقول في ذلك المحفل وان كان جاهلا فهو يستحسن ما أقول دائما * وأشار إلى تعذيبه الرشيد العطار في مشيخته * فقال قدم علينا مصر فحدث بثلاثيات البخاري عن أبي الوقت سماعا ثم نظرنا فوجدناه لا يصح لان مولده فيما قيده من يوثق به كان في سنة ثمان وأربعين وخمس مائة * وقدم مع والده إلى بغداد سنة ست وخمسين وخمس مائة بعد موت أبي الوقت بثلاث سنين فعلى هذا لا يصح سماعه عنه * 190 (محمد) بن أحمد بن منصور * عن أبي حفص الفلاس بخبر باطل في لعن الرافضة والجهمية * لا يدرى من هو وكذلك الراوي عنه * 191 (محمد) بن أحمد بن عبد الله المتكلم * قال ابن ناصر لا يحتج به * قلت * لا أعرفه انتهى * وهذا هو أبو الوليد المعتزلي الزاهد صاحب ابن الحسن البصري من
(٥٦)