لسان الميزان - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٣٠٦
وآله وسلم على ناقته الجدعاء فقال أيها الناس كأن الموت على غيرنا كتب وكأن الحق فيها على غيرنا وجب وكان الذي نشيع من الأموات سفر عما قريب إلينا راجعون بيوتهم أجداثهم ونأكل تراثهم وذكر الحديث * هذا وضع على المنقري وما لحقه الأنباري قال السلفي ان كان ابن ودعان خرج على كتاب زيد كتابه بزعمه حين وقعت له أحاديث عن شيوخه فأخطأ إذ لم يبين ذلك في الخطبة وان كان سوى ذلك وهو الظاهر (قلت لا بل المتيقن) فاطم وأعم إذ غير متصور لمثله مع نزارة روايته وقلة طلبه ان يقع له كل حديث فيه من رواية من أورده الهاشمي على أن الأربعين رواها عن ابن ودعان محمد الهادي بمصر وأبو عبد الله البلخي بالعراق ومروان بن علي الطبري بديار بكر وإسماعيل بن محمد النيسابوري بالحجاز وآخرون انتهى * وسئل المزي عن الأربعين الودعانية فأجاب بما ملخصه لا يصح منها على هذا النسق بهذه الأسانيد شئ وانما يصح منها ألفاظ يسيرة بأسانيد معروفة يحتاج في تتبعها إلى فراغ وهي مع ذلك مسروقة سرقها ابن ودعان من زيد بن رفاعة ويقال زيد بن عبد الله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي وهو الذي وضع رسائل أحوال الضعفاء في ما يقال وكان جاهلا بالحديث وسرقها منه ابن ودعان فركب بها أسانيد فتارة يروى عن رجل عن شيخ ابن رفاعة وتارة يدخل اثنتين وعامتهم مجهولون ومنهم من يشك في وجوده * والحاصل انها فضيحة مفتعلة وكذبة مؤتفكة وان كان الكلام يقع فيها حسنا ومواعظ بليغة وليس لأحد ان ينسب كل مستحسن قال إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لان كلما قاله الرسول حسن وليس كل حسن قاله الرسول والله الموفق 1028 (محمد) بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية المؤدب أبو بكر * حدث عن أبي عروبة وأحمد بن سهل الأشناني * حدث عنه أبو الحسن
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»