لسان الميزان - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٣٠٢
أبى داود قال ثنا شاذان قال ثنا سعيد بن الصلت قال ثنا هارون بن الجهم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال اتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسبعة فامر عليا ان يضرب أعناقهم فهبط جبرئيل فقال لا تضرب عنق هذا قال لم قال لأنه حسن الخلق سمح الكف قال يا جبرئيل أشئ عنك أو عن ربك قال بل امرني ربي بذلك * هارون أيضا ليس بمعتمد * (العشاري) حدثنا أحمد بن منصور البوشهري ثنا أبو بكر النجاد ثنا الحربي ثنا شريح بن النعمان ثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا صوموا يوم عاشوراء ووسعوا على أهاليكم فقد تاب الله فيه على آدم إلى أن قال فمن صامه كله كان كفارة أربعين سنة وأعطي ثواب الف شهيد وكتب له اجر سبع سماوات إلى أن قال وفيه خلق الله السماوات والأرض والعرش والقلم وأول يوم خلق عاشورا * فقبح الله من وضعه والعتب انما هو على محدثي بغداد كيف تركوا العشاري يروى هذه الأباطيل * وقال الخطيب كتبت عنه وكان ثقة صالحا * مات سنة إحدى وخمسين وأربع مائة * قلت * ليس بحجة انتهى * ومولده سنة ست وستين وثلاث مائة وعرف بالعشاري لان جده كان خيرا زاهدا عالما صحبه ابن بطة وابن حامد * قال أبو الحسين ابن الطيوري قال لي بعض أهل البادية نحن إذا قحطنا استسقينا بابن العشاري فنسقي * قلت * سمعنا مشيخته التي خرجها عن أصحاب البغوي وغير ذلك من حديث الصحيح والحديث المذكور أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأوله ان الله افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر في المحرم مطولا فاختصر المؤلف منه قدر نصفه وقال ابن الجوزي هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه إلى أن قال وكان مع الذي رواه نوع تغفل ولا أحسبه الا في
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»