لسان الميزان - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ١٢٢
سمعت يحيى بن آدم يقول كان شريك لا يجوز شهادة المرجئة فشهد عنده محمد ابن الحسن فرد شهادته فقيل له في ذلك فقال انا لا أجيز من يقول الصلاة ليس من الايمان * ومن طريق أبى نعيم قال قال أبو يوسف محمد بن الحسن يكذب علي قال ابن عدي ومحمد لم تكن له عناية بالحديث قد استغنى أهل الحديث عن تخريج حديثه * وقال أبو إسماعيل الترمذي سمعت أحمد بن حنبل يقول كان محمد بن الحسن في الأول يذهب مذهب جهم * وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد كان أبو يوسف مضعفا في الحديث * واما محمد بن الحسن وشيخه فكانا مخالفين للأثر * وقال سعيد بن عمر والبردعي سمعت أبا زرعة الرازي يقول كان محمد بن الحسن جهميا وكذا شيخه وكان أبو يوسف بعيدا من التجهم * قال زكريا الساجي كان مرجئا * وقال محمد بن سعد الصوفي سمعت يحيى بن معين يرميه بالكذب * وقال الأحوص بن الفضل العلائي عن أبيه حسن اللؤلؤي ومحمد بن الحسن ضعيفان * وكذا قال معاوية بن صالح عن ابن معين * وقال ابن أبي مريم عنه ليس بشئ ولا يكتب حديثه وقال عمرو بن علي ضعيف * وقال أبو داود لا يستحق الترك وقال عبد الله بن علي المديني عن أبيه صدوق وقال ثعلب توفي الكسائي ومحمد ابن الحسن في يوم واحد فقال الناس دفن اليوم اللغة والفقه * وذكره العقيلي في الضعفاء * وقال حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة سمعت العباس الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول جهمي كذاب * ومن طريق أسد بن عمر وقال هو كذاب * ومن طريق منصور بن خالد سمعت محمدا يقول لا ينظر في كلامنا من يريد الله تعالى * ومن طريق عبد الرحمن بن مهدي دخلت عليه فرأيت عنده كتابا فنظرت فيه فإذا هو قد أخطأ في حديث وقاس على الخطأ فوقفته على الخطأ فرجع وقطع من كتابه بالمقراض عدة أوراق (1) *

(1) أقول من طعن عليه كأنه لم تقرع سمعه بمحامده الجليلة ولم يصل بصره إلى كتب النقاد الاثبات وكفاك مدح الإمام الشافعي له بعبارات رشيقة
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»