علما وسمعته يقول صنفت تفسيرا كبيرا ضمن مائة وعشرين الف بيت شاهدا وكان يملي بجامع القصر فحفظ عليه تصحيف شنيع ثم رمى بالاعتزال حتى فر بنفسه * (عبد الوهاب) بن موسى * عن عبد الرحمن بن أبي الزناد بحديث ان الله (171) أحيى لي أمي فآمنت بي الحديث لا يدرى من ذا الحيوان الكذاب فان هذا الحديث كذب مخالف لما صح انه عليه السلام استأذن ربه في الاستغفار لها فلم يوذن له انتهى * قلت * تكلم الذهبي في هذا الموضع بالظن فسكت عن المتهم بهذا الحديث وجزم بجرح القوى * وقد قال الدارقطني في غرائب مالك في روايته عن أبي الزناد بعد فراغ أحاديث مالك عن أبي الزناد عن سعيد بن المسيب في قصة ويروى عن مالك عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها حديثان منكران باطلان فذكر ما سيأتي في ترجمة علي بن محمد الكعبي إلى أن قال وهذا كذب على مالك والحمل فيه على أبي غزية والمتهم به هو أو من حدث عنه وعبد الوهاب بن موسى ليس به بأس * واخرج ابن الجوزي في الموضوعات من طريق عمر بن الربيع الزاهد حدثنا علي بن أيوب الكعبي حدثني محمد بن يحيى أبو غزية الزهري عن عبد الوهاب فذكر الحديث مطولا ثم ساقه من طريق آخر فيه محمد بن الحسن النقاش المفسر قال حدثنا احمد ابن يحيى ثنا محمد بن يحيى عن عبد الوهاب * ثم قال ابن الجوزي النقاش ليس بثقة وأحمد بن يحيى ومحمد بن يحيى مجهولان * واما قوله علي بن أيوب الكعبي فوافقه عليه ابن عساكر لما اخرج هذا الحديث بطوله كما سيأتي في ترجمة عمر بن الربيع وسمى الدارقطني أباه احمد * واما محمد بن يحيى فليس بمجهول بل هو معروف له ترجمة جيدة في تاريخ مصر لأبي سعيد بن يونس ورماه الدارقطني
(٩١)