لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٤٤٦
رسول الله صلى الله عليه وآله من قال في اليوم مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق المبين كان له أمان من الفقر الحديث انتهى * قال الدارقطني حدثنا أبي وآخرون قالوا حدثنا إبراهيم به وحدث به أبو علي بن دوماء في فوائده عن أحمد بن بشير الطيالسي عن الفضل بن غانم وأورده الامام الرافعي في تاريخ قزوين في ترجمة أبي الفتح الراشدي من روايته عن محمد بن أيوب عن المخرمي وقال في آخره قال الفضل لو رحل في هذا الحديث إلى خراسان لكان قليلا * وقال الدارقطني كل من رواه عن مالك ضعيف * وأخرجه الدارقطني أيضا عن أبي بكر الشافعي عن أبي غانم حميد بن نافع عن الفضل بن غانم به * وقال أبو محمد ابن أبي حاتم في (كتاب الرد) على الجهمية حدثنا أبو هارون محمد بن خالد سمعت أحمد بن محمد بن عمرو يقول سمعت الفضل بن غانم وكان قاضيا على الري لهارون يعنى الرشيد أول ما سمعت بالقرآن كنت بالري فكتبت إلى الرشيد اعلم أن قبلنا قوما يقولون القرآن مخلوق فقال من أصبت منهم فاخرج لسانه من قفاه واطل حبسه وأحسن أدبه * وذكر الطبري في تاريخه انه كان ببغداد لما امتحن المأمون العلماء في خلق القرآن فكان ممن لم يجب إلى ذلك الفضل بن غانم وكان في سنة ثمان عشرة ومائة فكتب المأمون بالانكار على من لم يجب ومن جملته انه لم يخف علينا ما كان فيه بمصر وما اكتسب من الأموال في أقل من سنة وما دار بينه وبين المطلب أمير مصر * وقال ابن يونس هو مروزي قدم مصر فتولى قضاءها * قال لي ابن قديد كان متهما في نفسه * وحكى سعيد ابن تليد الرعيني انه جاءه سحرا فوجد غلاما أمرد خارجا من داره فلم يعد إليه * وذكر أبو عمر الكندي في قضاة مصر انه كان مروزيا يكنى أبا على وانه قدم مع المطلب بن عبد الله الخزاعي مصر كما ولى إمرتها فولاه القضاء بها وصرف
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»