يعيب ذاك المؤلف قد ساقها ابن بسام (1) في الذخيرة قال فكتب أبو محمد له الجواب ونصه سمعت وأطعت لقول الله تعالى وأعرض عن الجاهلين وسلمت وانقدت لقول رسول الله صلى الله عليه وآله صل من قطعك واعف عمن ظلمك * وأنشد بعدها أبياتا منها * (شعر) كفاني ذكر الناس لي ولما ترى * ومالك فيهم يا بن عمى ذاكر ومالك فيهم من صديق فتشتفي * ومالك فيهم من عدو تذاكر وقولي مسموع له ومصدق * وقولك منبث مع الريح طائر وقال القاضي أبو بكر ابن العربي ابتدأ ابن حزم أولا فتعلق بمذهب الشافعي ثم انتسب إلى داود ثم خلع الكل واستقل وزعم أنه امام الأئمة يضع ويرفع ويحكم ويشرع واتفق كونه بين أقوام لا نظر لهم الا بالمسائل فيطالبهم بالدليل ويتضاحك بهم وذكر بقية الحط عليه في كتاب العواصم والقواصم * ومما يعاب به ابن حزم وقوعه في الأئمة الكبار بأقبح عبارة وأشنع رد وقد وقعت بينه وبين أبى الوليد الباجي مناظرات ومنافرات * وقال أبو العباس بن العريف الصالح الزاهد لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان * وقال الغزالي في (شرح الأسماء الحسنى) وجدت لأبي محمد بن حزم كلاما في الأسماء يدل على عظم حفظه وسداد ذهنه * وقال عز الدين بن عبد السلام ما رأيت في كتب الاسلام مثل المحلى لابن حزم والمغني للشيخ الموفق * ذكر نبذة من أغلاطه في وصف الرواة قال في الكلام على حديث لا صلاة بعد طلوع الفجر الا ركعتي الفجر الرواية في هذا الباب ساقطة مطروحة مكذوبة فذكر منها طريق يسار مولى ابن عمر عن كعب بن مرة قال ويسار مجهول ومدلس وكعب لا يدرى من هو * قال القطب
(٢٠١)